أفضى الاجتماع الوزاري غير العادي لدول منظمة أوبك وحلفائها المنعقد، مساء الأحد “12 أبريل 2020م”، برئاسة وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ونظيره الروسي الكسندر نوفاك بإجماع المنتجين في أوبك+ على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميًا في الفترة من مايو إلى يونيو بمقدار قياسي يمثل نحو 10٪ من المعروض العالمي لدعم أسعار النفط وسط جائحة فيروس كورونا. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو: “لا يمكنني المبالغة في حقيقة أن هذا هو منعطف حاسم للمحادثات بين أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك المشاركة في ميثاق التعاون والأشخاص الذين تعتمد حياتهم على هذه الصناعة البترولية الحيوية في ظل مراقبة عالمية لقطاع النفط بأكمله”، لافتا بأنه في يومي الخميس والجمعة من الأسبوع الماضي ، اتخذنا الإجراء المستجيب والمسؤول للتركيز على تعديل خفض إنتاج النفط الخام بمقدار 10 ملايين برميل في اليوم اعتبارًا من 1 مايو 2020، لفترة أولية مدتها شهرين، ثم خفض 8 ملايين برميل في اليوم من يوليو إلى ديسمبر 2020، وصولاً إلى 6 ملايين برميل يومياً للفترة من يناير 2021 إلى أبريل 2022، لصالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي. وأضاف بأن الحدث لا يمكن وصفه إلا بأنه اجتماع تاريخي وقد بنى زخماً للدعم في اجتماع وزراء الطاقة الاستثنائي لمجموعة العشرين في 10 أبريل، بمشاركة المنتجين والمستهلكين، مشيراً إلى البيان الصادر عن اجتماع مجموعة العشرين مع الالتزام بالعمل معا “بروح التضامن”. كما أقرت بالتزام المنتجين في مجموعة أوبك+ باستقرار أسواق الطاقة، وأقرت بأهمية التعاون الدولي في ضمان مرونة أنظمة الطاقة. وقال “الآن نحن بحاجة للتأكد من أننا كمجموعة نقدمها على هذه التوقعات ونحن بحاجة إلى تسوية أي خلافات هامشية للتوصل إلى قرار بتوافق الآراء ونحن بحاجة للحصول على هذه الصفقة على الخط”. من جهته قال وزير النفط الكويتي د. خالد الفاضل: “بفضل من الله ثم بالتوجيهات الحكيمة والجهود المتواصلة والمحادثات المستمرة منذ فجر الجمعة، نعلن الآن عن اتمام الاتفاق التاريخي على خفض الانتاج بما يقارب 10 ملايين برميل من النفط يومياً من أعضاء “اوبك +” ابتداء من الأول من مايو 2020.