تنتهج مملكتنا الحبيبة إجراءات احترازية مشددة للحد من انتشار فيروس كورونا، وتكرس جهودها في سبيل حماية مواطنيها والمقيمين فيها، وفي هذا الوقت هناك مسؤولية اجتماعية تقع على عاتق أولياء الأمور ودورهم البارز والمهم في الأسرة في متابعة أبنائهم وتوعيتهم والحرص على سلامتهم والقيام بالتوجيه والإشراف والإرشاد في ظل هذه الأوضاع الراهنة وما تحتمه الضرورة القصوى من المكوث في المنزل كإجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس. يكون دور أولياء الأمور هنا دور مهم جداً كونهم اللبنة الأساسية في المجتمع والمؤثر الأول على الأفراد، فعندما تتمتّع الأسرة بمعلومات صحيّة سليمة فإنّ صحة أفرادها تكون سليمة وبعيدة عن الأمراض. فيجب على الأسرة أن تقوم بالتوعية الصحية لأبنائها وتوفير الوقاية لضمان السلامة وتطبيق إجراءات الصحة الاحترازية التي تساهم في الحد من انتشار هذا الفيروس، وشرح المعارف العلمية عن الفيروس للأبناء وبيان آثاره السلبية، واستغلال فترة الحجر المنزلي بتكثيف الحوارات والمناقشات التي تتم بين الأولياء والأبناء داخل الأسرة والتي من شأنها تعزيز أواصر المحبة بين أفرادها. وكذلك تذكير الأبناء بالحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الإسهام في تداول وترويج الشائعات وتعريفهم بعقوبة نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها إثارة الذعر والهلع لدى المجتمع، والنصح والإرشاد بعدم نشر النكت والالتزام بالأخلاق الفضيلة، ومتابعة التطورات والإرشادات والتعليمات من القنوات الرسمية واستغلال أوقات الفراغ بممارسة الهوايات والقراءة الهادئة والمفيدة وإثراء الأوقات العائلية بكل ما هو مفيد و الإسهام في بث رسائل التوعية وتعزيز الوعي القانوني في المجتمع بخطورة نشر الشائعات أو تداولها، وذلك للحفاظ على الأمن والسكينة العامة في الدولة واحترام ثقافة الصحة وثقافة العزل المنزلي واحترام التوجيهات الرسمية للحد من تفشي هذا الوباء. وتوعية الأبناء بأن هذه المرحلة مرحلة استثنائية وستمضي كما مضت غيرها من الأزمات، والحرص على متابعة حضور الأبناء للحصص الدراسية عن بعد، وتوفير البيئة الإيجابية الداعمة لهمم والمخففة عنهم عبء هذه الفترة.