أثنى عدد من المختصين الصحيين على الإجراءات الاحترازية الاستثنائية التي فعلتها الجهات الصحية بالمملكة، للسيطرة والحد من انتشار فيروس كورونا الجديد،في خطوات استباقية لمنع انتشار الفيروس، والتوعية بمخاطرة. وأكد استشاري الباطنية والأمراض المعدية بصحة نجران الدكتور علي بن ظافر آل سويدان، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية في وقت مبكر من إعلان تفشي الوباء لتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية للسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره في خطوة تثبت حرص القيادة الحكيمة على سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة، وتحتم على جميع أفراد المجتمع التكاتف مع الدولة وقطاعاتها للمكافحة المرض ،وممارسة العزل المنزلي الاختياري والاهتمام بغسل اليدين والتعقيم المستمر. من جانبه شدد أخصائي الأمراض المعدية بمستشفى خالد بنجران الدكتور خالد الحاج، على التعاون مع الجهات الصحية المعنية ولتحقيق الأهداف الوقائية للسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره، والتحقق من المعلومات في وسائل التواصل الاجتماعي وأخذها من المصادر الرسمية، وعدم الهلع والانسياق مع الشائعات وتداولها، واقتصار لبس الكمام لمن يعاني من أعراض تنفسية في حال خروجه من البيت للضرورة، إضافة إلى دعم الصحة العامة للجسم بالأكل الصحي المتضمن الخضار والفواكه والنوم الكافي لما يعزز المناعة ضد الفيروسات، منوهًا بالتعامل الحكومة السعودية بإدارة الأزمة وتطبيق الخطط والإجراءات الاحترازية الوقائية بكل سرعة بما ساهم في السيطرة على الفيروس والحد من انتشاره،الأمر الذي يتطلب من أفراد المجتمع إدراك الإجراءات الوقائية وخطورة انتشار الفيروس بالتقيد بالتعليمات وتجنب التجمعات البشرية. فيما أشاد أخصائي الأمراض المعدية الدكتور شريف خورشيد، بالإجراءات الوقائية التي يطبقها مركز القيادة والتحكم بصحة نجران من خلال تفعيل الفرز البصري في جميع المنشآت الصحية لاكتشاف الحالات مبكرا، وإنشاء نقاط فرز ومراقبة في مداخل منطقة نجران بهدف الاكتشاف المبكر للحالات المشتبهة، ونشر التوعية عن المرض وطرق الوقاية منه في المجتمع وجميع الدوائر الحكومية، موضحًا أن الاستجابة لتوجيهات وإرشادات وزارة الصحة حول المرض وبعدم الخروج من المنزل خلال الفترة المحددة ،والحرص على تنظيف الأيدي جيدًا، وعدم لمس الأسطح ثم لمس الفم أو العين أو الأنف دون التعقيم المناسب من خلال استخدام مطهر بسيط بمقدار 1ملم لكل100ملم ماء لتطهير الأسطح بالمنازل بشكل مستمر. وقالت الدكتورة عفاف عبدالله الجبير من مؤسسة البحث والابتكار بجامعة الأميرة نورة سابقًا : لدينا كمجتمع متعلم مسلم الوعي الكافي للالتزام وأخذ الحيطة والحذر، كما ساهمت القوانين السريعة والحازمة، التي فرضتها الدولة مشكورة كتعليق الدراسة وتشجيع العمل عن بعد في زيادة الوعي وهذا ملاحظ في حركة الطرق وفي الاماكن العامة كالمستشفيات وغيرها. وبينت بأن الأسرة عليها دور كبير في توعية الأبناء من خطورة المرض وعليها تقع مسؤولية توفير البيئة الآمنة صحيًا من حيث النظافة وتوفير الرعاية اللازمة دون تهويل يخيف الأبناء، مع توفير بدائل منزلية كجلسات عائلية ومناقشات هادفة ومسابقات على القراءة وأيضًا المساهمة في المهام المنزلية والاستفادة من فترة الحجر المنزلي بما يعود بالفائدة على الأبناء، مع ربط ما يحدث من تفشي للمرض في بعض الدول الأخرى وما يحققه الالتزام بقوانين الدولة من وقاية وأمان.. كما أن التزام الشخص بالقوانين كتجنب المصافحة مثلا هو أسلوب قوي ومؤثر لالتزام الشخص الآخر بهذه القوانين واقتداء الأشخاص المحيطين به، حيث إن لكل فرد أسلوبه في توعية أهله ومجتمعه. ومن جهتها قالت الدكتورة لطيفة المزروع، أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود سابقًا: نعم لدينا المهارات والوعي الكافي للالتزام بدقة بالوقاية والاحترازات والبعد عن الإسراف في التنقل والتجمعات.. وخصوصا أن هذه الجايحة ليست مرتبطة بمكان معين ولا عمر معين وإنما هي تصيب الجميع دون استثناء، ولذا الحذر منها واجب والبعد عن مكان تواجدها غنيمة.