اعتبر الحرس الثوري، أن الظروف الآن غير ملائمة لمواجهة إسرائيل، وذلك بُعيد أيام على استهداف غارات إسرائيلية مقار تابعة له في محيط مطار دمشق. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين (17 فبراير 2020م):” هناك إمكانات كبيرة للقضاء على إسرائيل لكن الظروف ما زالت غير ملائمة”. وأضاف أن “الإسرائيليين أصغر بكثير من الأميركيين، واستهدافهم لن يكون فقط من إيران”، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل على الرغم من أن التجارب السابقة تشي بأن استهداف إسرائيل لا يمكن أن يكون إلا من قبل المجموعات الموالية والممولة من طهران، ومنها حزب الله في لبنان، البلد الذي يعاني اليوم من أزمة اقتصادية خانقة، وسط غضب في الشارع من فساد المسؤولين وسياساتهم الاقتصادية. واستهدفت إسرائيل الجمعة الماضية، مواقع إيرانية بمحيط مطار دمشق الدولي، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى من قوات النظام والحرس الثوري الإيراني، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية وموقع إسرائيلي لتتبع الأقمار الصناعية، لاحقاً صوراً تظهر حجم الأضرار الذي لحق بمواقع الحرس الثوري التي استهدفت الأسبوع الماضي قرب مطار دمشق. وبشأن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، قال سلامي: “ردنا على مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس (نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي) ما زال في البداية، لأننا نرى أن المواقع التي استهدفت لا تصل إلى مستوى القتيلين”، في إشارة إلى استهداف إيران بعدة صواريخ قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية في العراق الشهر الماضي. وأضاف “سوف تستمر الردود على أميركا بأشكال مختلفة”. يذكر أن حركة النجباء العراقية شديدة الولاء لإيران، كانت أعلنت بدورها قبل يومين أنها مستعدة للثأر لمقتل أبو مهدي المهندس وسليماني. وقال زعيم الميليشيات العراقية، أكرم الكعبي، في كلمة من طهران، (السبت)، إنهم جاهزون للثأر لمقتل قياداتهم والانتقال من حالة الدفاعِ إلى الهجوم. وقتل سليماني والمهندس، إثر غارة أميركية في حرم مطار بغداد فجر الثالث من يناير، حين استهدف موكب يقله إلى جانب عدد من عناصر في الحشد.