انسحبت القوات الأميركية، الأحد (20 أكتوبر 2019م)، من أكبر قواعدها العسكرية في شمالي سوريا، تنفيذا لقرار واشنطن الأخير بسحب نحو ألف جندي من تلك المنطقة. وبثّت وكالة (فرانس برس)، صوراً لعملية الإنسحاب، حيث شاهد مراسل «الوكالة»، أكثر من 70 مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي، وتعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء، أثناء الانسحاب من مطار صرين الذي اتخذته القوات الأميركية قاعدة لها. ويقع المطار على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب مدينة كوباني (عين العرب)، التي كانت في قلب العملية العسكرية التركية على شمال شرقي سوريا، لطرد القوات الكردية وإقامة “منطقة عازلة”. وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر،في وقت سابق، إنه بموجب الخطة الحالية، ستذهب جميع القوات الأميركية التي تغادر سوريا إلى غرب العراق، وسيواصل الجيش عملياته ضد تنظيم “داعش” لمنع عودته مرة أخرى. وتشن أنقرة مع فصائل سورية موالية لها، هجوما منذ التاسع من الشهر الحالي ضد المقاتلين الأكراد، وتمكنت بموجبه من السيطرة على شريط حدودي بطول 120 كيلومترا. وبعد 5 أيام من بدء هذا الهجوم، أعلنت واشنطن في 14 أكتوبر، أن نحو ألف جندي أميركي موجودون في المنطقة تلقوا الأوامر بالانسحاب. وبدأت واشنطن تنفيذ قرارها بسحب جنود من نقاط حدودية مع تركيا، مما اعتبر بمثابة ضوء أخضر لأنقرة حتى تبدأ هجومها الذي لاقى تنديدا دوليا واسعا وتسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص.