دخلت قوات أميركية قادمة من سوريا صباح الاثنين العراق عبر الحدود مع إقليم كردستان العراق الشمالي، حسبما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس. وذكروا بإن مركبات عسكرية أميركية تقل جنودا عبرت جسر معبر فيشخابور الحدودي المتاخم للمثلث الحدودي العراقي السوري التركي، باتجاه إقليم كردستان العراق. وأعلنت الولاياتالمتحدة الأحد الماضي سحب ألف جندي أميركي منتشرين في شمال وشرق سوريا، بعد خمسة أيام من الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد، من قاعدة على أطراف المنطقة العازلة التي تعمل أنقرة على إنشائها. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس الأحد أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأميركي وتعبر مدينة تل تمر السورية بينما كانت مروحيات تواكبها في الأجواء. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن القافلة أخلت مطار صرين، القاعدة الأكبر للقوات الأميركية في شمال سوريا، وهي القاعدة الرابعة التي تنسحب منها خلال نحو أسبوعين. وأعلنت واشنطن في 14 تشرين الأول/أكتوبر، بعد خمسة أيام من بدء تركيا هجومها أن نحو ألف جندي أميركي موجودون في المنطقة تلقوا الأوامر بالانسحاب. ولا يزال الأميركيون يحتفظون بقواعد في محافظتي دير الزور (شرق) والحسكة (شمال شرق)، بالإضافة إلى قاعدة التنف جنوباً. وكانت قوات النظام السوري دخلت مساء الأربعاء مدينة كوباني (عين العرب) بموجب اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية التي طلبت دعما من النظام في مواجهة الهجوم التركي. وقد انتشرت قوات النظام خلال الأيام الماضية في مناطق حدودية عدة كانت بأيدي الأكراد. واعتبر إعلان واشنطن سحب قواتها من نقاط حدودية بمثابة ضوء أخضر لأنقرة حتى تبدأ هجومها الذي لاقى تنديداً دولياً واسعاً وتسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص.