رحبت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، بانسحاب قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، من مواقع تابعة للشرعية، في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة، سيطرت عليها إثر مواجهات الأسبوع الماضي، مثمنة الدور الذي لعبته السعودية والإمارات في هذا الصدد. وفي وقت سابق اليوم، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات الحزام الأمني، بدأت الانسحاب من مواقع الحكومة في عدن، والعودة إلى مواقعها، قبل المواجهات الأخيرة؛ تلبية لطلب من التحالف. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "نرحب بخطوة انسحاب المجلس الانتقالي من عدد من المقرات الحكومية في مدينة عدن، بينها الأمانة العامة لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقضاء والبنك المركزي ومستشفى عدن". وأضاف في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "يجري استكمال إجراءات تسليم وزارة الداخلية ومصفاة عدن إلى ألوية الحماية الرئاسية بإشراف تحالف دعم الشرعية". وتابع: "نثمن عاليًا دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باحتواء أحداث عدن، وندعو إلى توحيد كافة الجهود الوطنية في المعركة الرئيسية لليمنيين وعدم الانشغال بمعارك جانبية وبما يضمن استعادة الدولة وإسقاط انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران". وأشار الأرياني إلى أن "ما حدث في عدن فرصة مهمة لمراجعة شاملة وتحفيز العمل المشترك للحفاظ على الدولة اليمنية بقيادة الرئيس هادي، وخلق نموذج للأمن والاستقرار والتنمية وعودة الحياة إلى طبيعتها وتخفيف معاناة الناس في عدن وجميع المحافظات المحررة وتنقل المواطنين بين المحافظات للعمل بشكل طبيعي ودون حواجز". واختتم الأرياني تغريداته قائلا: "احداث عدن اكدت من جديد أن رهاننا كيمنيين على دعم وإسناد أشقائنا في السعودية كان ومازال الرهان الرابح، وأن العلاقة بين البلدين والشعبين الجارين و الشقيقين هو خيار استراتيجي وسط هذا الكم من التحديات الوطنية والإقليمية ومخاطر الجماعات الإرهابية داعش والقاعدة والمليشيا الحوثية". وكان الأرياني قد أشار في تغريدة أمس الجمعة إلى أن ما اسماه: "التماهي مع انقلاب المجلس الانتقالي في اليمن يسقط مبررات تدخل تحالف دعم الشرعية لمواجهة انقلاب الميليشيات الحوثية" في موقف متكرر من مسؤولين بالشرعية، ومحسوبين عليها، تجاه التحالف خلال الأيام الماضية. وحذرت مصادر يمنية من أن تصاعد الأصوات المنتقدة للتحالف يهدف بالأساس إلى إفشال الجهود التي تقودها السعودية، والهادفة إلى إنهاء الخلافات وتوحيد الصف لمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.