دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، امس، إلى «إفشال كل ما من شأنه حرف البوصلة عن مواجهة التهديد الأساسي الإيراني المتمثل بمليشيات الحوثي»، مؤكدا أن أبناء الشعب اليمني يتوقون للخلاص من الانقلاب الحوثي الإيراني والسير نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد». جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده مع قيادات الدولة، لمناقشة «تداعيات التمرد المسلح الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن من قبل التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي»، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وثمن الاجتماع الموقف المميز والصادق للمملكة العربية السعودية، وبيان تحالف دعم الشرعية والذي طالب المليشيات المتمردة بالانسحاب من المواقع والمعسكرات التي استولت عليها، منوها بالجهود المخلصة التي تقودها المملكة العربية السعودية لإنهاء حالة التمرد الانفصالي وعودة الأمور إلى نصابها. وأكد الاجتماع، الاستمرار في متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع التحالف بقيادة السعودية لإنهاء التمرد وعودة الأمور إلى نصابها من خلال انسحاب المليشيات المتمردة من كل المؤسسات والمواقع والمعسكرات وعودة القوات الشرعية إلى مواقعها في العاصمة المؤقتة عدن وكذا عودة الحكومة وكل المؤسسات للعمل. ودعا الرئيس اليمني، أبناء شعبه إلى الوقوف خلف القيادة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية ورفض كل مشاريع التمزيق والتقزيم والتشرذم. وأكد، أن اليمن الحضارة والتاريخ وأصل العرب وعمقه الاستراتيجي ستظل عصية ضد كل المشاريع والمؤامرات كما كانت دائماً وأبدا. ووجه هادي، حكومته بالانعقاد الدائم للتعاطي مع تداعيات التمرد (في العاصمة المؤقتة عدن)، والعمل على مضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة أبناء الشعب في كل المناطق اليمنية. الانتقالي ينسحب يذكر أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، كان قد أعلن صباح السبت، انسحاب وحدات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الأمني، إلى مواقعها السابقة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وذلك استجابة لدعوات التحالف. بدوره، رحب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني حينها بانسحاب المجلس الانتقالي من عدد من المقرات الحكومية في مدينة عدن، بينها الأمانة العامة لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقضاء والبنك المركزي ومستشفى عدن. وقال الوزير في سلسلة تغريدات على تويتر، إنه «يجري استكمال إجراءات تسليم وزارة الداخلية ومصفاة عدن إلى ألوية الحماية الرئاسية بإشراف تحالف دعم الشرعية». «فرصة مهمة» كذلك ثمن الإرياني عالياً دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باحتواء أحداث عدن، ودعا إلى توحيد كافة الجهود الوطنية في المعركة الرئيسية لليمنيين وعدم الانشغال بمعارك جانبية وبما يضمن استعادة الدولة وإسقاط انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران. أيضا اعتبر الوزير اليمني أن «ما حدث في عدن فرصة مهمة لمراجعة شاملة وتحفيز العمل المشترك للحفاظ على الدولة اليمنية بقيادة الرئيس (عبدربه منصور) هادي وخلق نموذج للأمن والاستقرار والتنمية وعودة الحياة إلى طبيعتها وتخفيف معاناة الناس في عدن وجميع المحافظات المحررة وتنقل المواطنين بين المحافظات للعمل بشكل طبيعي ودون حواجز».