اعتبر استشاري الجراحة محمد الخياط، العلاج الجراحي أكثر سهولة وأمانا للسيدات اللاتي يعانين من فرط العرق في فصل الصيف. وأبان أن التدخل الجراحي بات ضرورة، لمن لم يستجبن للأدوية، مشيرا إلى أن التعرق مرض عضوي ينتج من الزيادة في تحفيز الجهاز العصبي السمبثاوى، وله تأثير مباشر على الغدد العرقية باليدين والقدمين، وعادة ما يكون العلاج بالأدوية كافيا، لكن في بعض الحالات يصبح التدخل الجراحي هو العلاج الناجع. وأوضح أن التدخل الجراحي كان في السابق يتم من خلال فتحة كبيرة نسبياً في الصدر، لكن مع التقدم العلمي والطبي يتم الآن إجراء فتحة صغيرة تحت كل إبط، لا يتعدى قطرها نصف سنتيمتر باستخدام المنظار، وهو ما جعله في هذه الحالات أكثر سهولة وأمانا. وأكد أن قطع العصب السمبثاوي ليس له أي أضرار أو أعراض جانبية، لوجود عدد من الأعصاب تقوم بمهامه نفسها، مشيرا إلى أن الجراحة لا تستغرق سوى ساعة واحدة، لتخرج المريضة من المستشفى في اليوم التالي للعملية، بعد الاطمئنان على تحسن حالتها وانتهاء معاناتها من التعرق. وإذا كان العرق أحد طرق إخراج بعض الفضلات، ومنظم درجة حرارة جسم الإنسان، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من زيادة في إفرازه، وهو ما يطلق عليه "التعرق المفرط"، سواء كان عاما أو في منطقة معينة من الجسم، مما يسبب لهم حرجا اجتماعيا كبيرا.