إن الجلوس تحت حرارة الشمس و التمارين في النادي الرياضي ، أو حتى إنجاز مهمة في مجال العمل، كل هذه النشاطات تجعلك تتعرق . انه لطبيعي وصحي أن تتعرق تحت هذه الظروف . في الحقيقة عندما تكون معرضاً للحرارة أو لتمارين تحتاج لمجهود أو حتى لضغوطات عاطفية فمن الممكن أن تخسر كمية كبيرة من السوائل عن طريق التعرق . وسبحان الله إن خرزة بحجم حبة بازلاء من العرق تستطيع تبريد مايقارب لتر واحد من الدم درجة واحدة فهرنهايت . على كل حال في بعض الأحيان قد تنحرف تلك الميكانيكية المعقدة للتعرق عن مسارها أو تتشوش ، وينتج عن ذلك إما التعرق المفرط (hyperhydrosis) أو قلة التعرق وانعدامه(an hydrosis) . التعرق المفرط قد يكون محرجا ومن الممكن جدا أن يكون مؤشراً حقيقي لمشكلة صحية . أما قلة التعرق فمن المحتمل أن يكون مهددا للحياة. إذا وحتى الان ، العرق هو مصدر ازعاج بالنسبة لمعظم الناس ، والرائحة التي تصاحبه في بعض الاحيان قد تكون أكثر ازعاجا . بالرغم من أن العرق في الاصل بدون رائحة الا انه قد يحمل رائحة كريهة عندما يختلط بالبكتيريا التي تتكون فوق الجلد ، واذا رأيت ذلك مشينا بعض الشيئ فأنت لست وحدك ، فمعظم الشباب ينفق سنويا مئات الملايين على مضادات العرق ومزيلات الروائح الكريهة. · الإشارات والأعراض: الناس الأصحاء يتعرقون لكن متى وأين وما المقدار يختلف ويتنوع بصورة واضحة،والعناصر المسببة للتعرق تشمل الاتي: - التمارين الرياضية وخاصة التي تتطلب مجهودات عالية - حرارة الطقس - التوتر، القلق أو الضغوطات. التعرق المنطلق عن العواطف في معظم الأحيان يظهر على الوجه أو تحت الابطين أو في راحة الكفين والقدمين ، لكن رائحة ذلك العرق أو مقداره يقع تحت تأثير المزاج والحمية المتبعة وبعض الأدوية المستخدمة والحالات المرضية أو حتى مستويات الهرمونات في الجسم، كما يبدو أن هناك أناس قد ورثوا هذه النزعة (التعرق المفرط)خصوصا في كف اليد أو في راحة القدم من عوائلهم. ولأنه في الأغلب قد يكون تعريف التعرق الطبيعي مستحيلا ، حاول أن تعرف ما الطبيعي بالنسبة لك مما قد يساعدك على التعيين بدقة أي تغيرات غير طبيعية.
· المسببات : يحتوي جلد الانسان على نوعين من الغدد التعرقية : الغدد الإيكرانية والغدد الإيبوكراينية ،تتواجد الغدد الإيكرانية في معظم أنحاء الجسم،وتتفتح مباشرة على سطح الجلد،أما الغدد الأبوكراينيه فتتطور بوفرة في مناطق مسامات الشعر، كتلك التي تكون على فروة الرأس وتحت الابطين ومنطقة مابين البطن والفخذين. يمتلك جسم الانسان مابين 2 مليون الى 5 مليون غدة ايكرانية تعرقية، وعندما ترتفع درجة حرارة الجسم ، ينشط النظام العصبي المستقل لتلك الغدد ليفرز السوائل أو العرق على سطح الجلد، حيث يقوم العرق بتبريد الجسم قبل أن يتبخر . ويتألف هذا السائل (العرق ) بشكل رئيسي من الماء والملح(كلورايد الصوديوم) ويحتوي ايضا على كميات من المواد الكهربية والتي تساعد على تنظيم السوائل في الجسم ، مثل تلك المواد الموجودة في بول الانسان. من جهة أخرى تفرز الغدد الابوكراينية عرق دهني مباشر ة الى انبوب الغدة نفسها ، وعندما يكون الانسان تحت تأثير الضغط العاطفي ، يتقلص جدار أنبوب الغدد ممايؤدي الى دفع العرق الى سطح الجلد حيث تبدا البكتيريا على سطح الجلد بتعطيله ، وفي الغالب ذلك التعطيل البكتيري للعرق الابوكرايني هو الذي يسبب تلك الرائحة الكريهة . بالاضافة الى ذلك هناك عدد من العوامل التي تؤثر على كمية إفراز العرق كما تؤثر أيضا على رائحته ومن هذه العوامل، بعض الاطعمة وبعض العقاقير الطبية ، والحالات المرضية ، وكل ذلك قد يسبب التعرق المفرط ، في حين قد يؤثر تعاطي المخدرات أو الأدوية الطبية على التعرق بصورة طبيعية ، وطبعا حالة الانسان الصحية من المؤثرات المهمة أيضاً.
· التعرق المفرط ( hyperhydrosis) هناك ناس يتعرقون أكثر من آخرين مثلهم ، وقد يكون ذلك من دون سبب واضح وجلي، ولكن هناك بعض العوامل قد تجعلك تعرق بكثرة: - الوراثة : قد يرث البعض من الناس هذا الطبع (التعرق المفرط) خصوصاً على كف اليد وفي راحة القدمين. - بعض الأطعمة والمرطبات: تناول المرطبات الساخنة التي تحتوي على الكافيين أو الكحول تجعلك تتعرق ، كذلك أكل الاطعمة الحارة أو المفلفلة تجعلك تتعرق أيضاً . - بعض الأدوية الطبية : العقاقير أيضاً قد تسبب التعرق المفرط ، بما فيها الأدوية النفسية التي تستخدم لمعالجة الاضطراب العقلي مثل المورفين والجرع الدوائية الزائدة من هرمونات الغدة الدرقية، وأيضاً الأدوية المسكنة مثل الأسبرين والأسيتامينوفن(بنادول ) كذلك قد تزيد من العرق. - سن اليأس (Menopause) : قد يتعرض النساء في فترة سن اليأس لما يسمى بالومظات الساخنة( إرتفاع في درجة الحرارة مصاحبة بالتعرق وشعور بسخونة شديدة المستوى) ويكون ذلك في فترة افراز الاستروجين . أيضاً هناك نساء في فترة اليأس قد يعانين من الأرق ليلاً مع التعرق الشديد لدرجة التبلل بالعرق، ويكون ذلك متبوعا باحساس شديد بالبرودة. - قلة معدلات الهرمونات الذكورية: الرجال الذين يعانون من انخفاض معدلات الهرمون الذكري المعروف ب(تيستوستيرون ) (hypogonadism) والذي يسبب هذه الحالة هو انخفاض الأداء الوظيفي للخصيتين ، أولئك الرجال أيضاً معرضون لما يسمى بالومظات الساخنة. - انخفاض السكر في الدم: يحدث ذلك عندما ينخفض السكر في الدم تحت معدل معين ، ويكون ذلك شائعا عند المصابين بالسكري والذين يستعملون الانسولين أو العقاقير التي تحسن وتحث الانسولين في عمله ، وهناك علامات ومؤشرات مبكرة لمرض السكري منها التعرق، الرجفة، الضعف الجسدي، الشعور بالجوع) ، الشعور بالدوار والغثيان ، وبعض من الناس قد يتطور لديهم انخفاض السكر في الدم بعد الاكل خصوصا إن كانو قد اجرو عمليات جراحية في المعدة أو الامعاء من قبل، وفي بعض الحالات النادرة جدا قد يقوم الجسم بافراز هرمون الإنسولين البنكرياسي بمعدلات كبيرة ممايؤدي الى انخفاض معدلات السكر في الدم. - الحمى (Fevers ) : عندما ترتفع حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي يصاب الجسم بما يسمى بالحمى، وهناك أنواع عديدة لعدوى الحمى قد تكون بكتيرية أو فيروسية . عندما تعود حرارة الجسم أخيراً إلى معدلها الطبيعي(تكسر الحمى) ، فإن ذلك قد يتسبب للجسم بالتعرق المفرط ، وهي طريقة يتبعها الجسم للتخلص تدريجياً من الحرارة العالية ، ثم يحاول الجسم رفع حرارته الداخلية عن طريق مايسمى بالرعشة الباردة ، ويكون ذلك بعد التخلص من الحمى . وأخيراً تسلسل وتكرار الإصابة بالحمى المتبوعة بالتعرق والاحساس بالبرودة والرعشة ، قد يكون مؤشراً إلى عدوى خطيرة أو إلى مرض آخر لاسمح الله. - زيادة نشاط الغدة الدرقية (hyperthyroidism) : تفرز الغدة الدرقية في بعض الاحيان كمية كبيرة من الهرمون المعروف ب(thyroxine) :وذلك قد يظهر مجموعة من العلامات والمؤشرات منها :خسارة الوزن وسرعة نبضات القلب وعدم انتظامها والاضطرابات العصبية ، وزيادة الحساسية للحرارة، وقد تسبب للجسم التعرق أكثر من العادة. - النوبة القلبية: تحدث النوبات القلبية عند اضطراب تمويل الدم لعضلة القلب بالكمية الكافية من الدم المؤكد مما يتسبب لعضلات القلب بالتلف والضرر ، وعلامات ومؤشرات النوبات القلبية هي: إرتفاع الضغط ،آلام في منطقة الصدر، وإحساس بوخز في الصدر، وقد يدوم ذلك لعدة دقائق ، وقد يتعدى لمنطقة الصدر وصولا للأكتاف والذراعين والى الظهر ويسبب ضيقاً في التنفس وزيادة في كمية العرق . ويجب على من يمر بتلك الحالات والمؤشرات أن يحصل على الرعاية الفورية ، لأن كل دقيقة تكون محسوبة سلباً في حالات تأخر علاج النوبات القلبية. - الدرن(Tuberculosis): يحدث نتيجة العدوى البكتيرية المزمنة والتي تصيب الرئتين ، وقد يكون الدرن مميتاً لاسمح الله اذا ترك من دون علاج ، وعلامات ومؤشرات الدرن: السعال المزمن والحمى والتعرق ليلاً. - الملاريا: تصيب الملاريا ملايين الناس في هذا الكون الواسع، ويتواجد هذا المرض في الدرجة الاولى في المناطق الاستوائية والمناطق القريبة والمرتبطة بها، علامات ومؤشرات هذا المرض مرتبطة بدورة حياة الحيوانات الطفيلية المسببة للملاريا ، وقد تظهر في أي مكان ، وتستمر العدوى بها مابين ثمانية ايام الى سنة من بعد الاصابة بها . تلك المؤشرات والعلامات في البداية تكون كشعور بالبرد ، وصداع ، ثم الغثيان والتقيؤ، ولكن عندما تنخفض حرارة الجسم يبدأ بافراز العرق بشكل مفرط ، وقد يتكرر ذلك كل 48 ساعة إلى 72 ساعة . - بعض أنواع المرض الخبيث (السرطان) : سرطان الدم (اللوكيميا) أو سرطان الغدد اللمفاوية (لمفوما) قد يسببان التعرق للجسم بشكل غير عادي.
· متى يتوجب على المريض الحصول على استشارة طبيبه؟ يجب على المريض مراجعة الطبيب عندما يشعر فجأة بالتعرق المفرط أو التعرق الغير عادي خلال ساعات النوم ليلا دون أي سبب ظاهر . العرق المسبب للبرد عادة مايكون بسبب استجابة الجسم لمرض خطير أو بسبب القلق او بسبب الم حاد في الجسم . العرق البارد يوجب على المريض الحصول على الاستشارة الطبية الفورية، خصوصا اذا شعر المريض بالدوار او الآم في الصدر والمعدة . وايضا يجب على المريض مراجعة الطبيب المعالج اذا لاحظ تغير في رائحة عرق جسمه، (لانها قد تكون اشارة الى عدوى بالمرض) رائحة الفاكهة على سبيل المثال قد تكون الى اشارة على اصابة الجسم بمرض السكري ، ورائحة العرق التي تشبه رائحة الغاز قد تكون اشارة على اصابة الجسم بمرض في الكلى أو الكبد بالاضافة الى ذلك هناك مرض نادر يسمى برائحة السمك (Trimethyl laminuria)ويسبب رائحة كرائحة السمك المتعفن. المصابون بالأعراض المتلازمة لمرض رائحة السمك،قد يكون لديهم خلل أو عيب في الجينات وتمنعهم من تحليل بعض أنواع الطعام كحصيلة ثانوية عند الهضم،ومن هذه الأطعمة أسماك البحر المالح،والبيض والكبده.
· المضاعفات المرضية : المضاعفات المرتبطة بالتعرق المفرط او التعرق القليل، من الممكن ان تتراوح مابين مزعجة الى مهددة للحياة، ومن المضاعفات الشائعة للتعرق المفرط: - التهابات فطرية تصيب الاظافر : الناس الذين يتعرقون بغزارة يكونون أكثر عرضة للاصابة بالالتهابات الفطرية بانواعها العديدة، وذلك لان الفطر ينمو ويتكاثر في البيئة الرطبة والدافئة ، مثل الحذاء المشبع بالعرق، وذلك هو سبب تعرض أظافر اصابع القدم أكثر من تعرض أظافر أصابع اليد ، وقد تبدأ الاصابة بالالتهابات الفطرية كبقعة بيضاء أو صفراء تحت الظفر ، وكلما انتشرت العدوى وتعمقت كلما ظهر الظفر فاقداً للونه أويثخن وتكون حوافه متفتتة. - أرجل الرياضيين: في بعض الأحيان تكون الأقدام المتعرقة ذات رائحة كريهة فقط، ومن الواضح أن رائحة العرق تصدر عندما يختلط العرق بالبكتيريا ، وقد تصاب أرجل الرياضيين بالإلتهابات الفطرية والتي عادة ماتبدأ بين أصابع القدم، وتسبب الحكة والإحتراق للجلد ، وأيضاً التشقق وقد يسقط الظفر من مكانه ويصبح الجلد أحمر اللون وينتفخ وتصدر منه رائحة خفيفة. - التهابات تسبب الحكة (Jock itch): - هذه الالتهابات تسبب الحكة في مناطق الأعضاء التناسلية ، مابين السرة والركبة، وتسبب شعور بالإحتراق في تلك المنطقة ، ومن الممكن أن تسبب طفحاً جلدياً أحمر اللون في منطقة الفخذ الداخلي والأرداف . هذه الالتهابات قد تكون معدية ، وتنتشر بالملامسة أو عن طريق استخدام أغراض المريض المصاب بها ، مثل المناشف . - الالتهابات البكتيرية أو الثآليل : التعرق المفرط يكون مساهماً في الالتهابات البكتيرية ، خصوصاً حول مسامات الشعر أو بين الأصابع ، وأيضاً يؤدي إلى ظهور وإنتشار الثآليل (HPV). - حرارة الطفح الجلدي أو الحرارة المسببة للوخز: قد يحصل ذلك عندما تكون مسامات الشعر حول الغدة العرقية مسدودة ، ونتيجة لذلك، يصبح العرق محبوساً تحت الجلد مسبباً بقع حمراء أو أورام ، وتكون عادة في أعلى الظهر والصدر والذراعين ، وفي أغلب الأحيان تظهر تلك البقع في الأجواء الحارة والرطبة ، وأكثر ماتصيب الأطفال والرضع ، أيضاً قد تظهر للرضع عندما يلبسون ملابس حارة جداً أو عندما يتعرضون للحمى . - العواقب الاجتماعية والعاطفية: عادة الناس الذين يعانون من زيادة في افراز العرق في اليدين والقدمين ، ممايتسبب في رطوبة اليدين والشعور بالإحراج ، وكذلك تكون القدمين ذات رائحة كريهة ، ونتيجة لذلك قد يتعرضون لمشاكل ملحوظة نفسية ، واجتماعية ، وتعليمية ، وحتى مهنية.
العلاج: بالنسبة للذين يعانون من زيادة افراز العرق ، قد تكون الإجابة سهلة وهي استخدام مزيلات العرق(Antiperspirant) التي تقلل من افراز العرق ، أو مزيلات رائحة العرق التي تقضي على رائحة العرق الكريهة (Deodorant) ، ولكنها لاتقلل من إفراز العرق، وغالباً ماتكون مكونة من الكحوليات التي تستطيع أن تحول أسيد وأحماض الجلد بحيث تجعلها أقل جذباً للبكتيريا، وأيضاً تحتوي مزيلات رائحة العرق على العطور والروائح الزكية التي تعمل على تغطية رائحة العرق ، ومن الممكن أن تستخدم على الأيدي والأقدام كما تستعمل تحت الإبطين . أما مزيلات العرق ، فهي تعمل على سد واقفال مسامات العرق بأملاح الألومنيوم، وبذلك تقلل من كمية العرق الذي يصل لسطح الجلد ، وبالرغم من أننا قد سمعنا قصصاً تربط مزيلات العرق بسرطان الثدي إلا أنه ليس هناك دليل قاطع يثبت صحة تلك القصص . مزيلات العرق يمكن أن تسبب تشقق الجلد وإحمرار الجلد وانتفاخه أو حكة جلدية ، وفي الحقيقة ، مزيلات العرق هي من أكثر المستحضرات التجميلية التي تسبب تشقق والتهاب الجلد بينما مزيلات رائحة العرق وخصوصاً التي تحتوي في تركيباتها على مكونات عشبية أو كريستالية تكون أقل ضرراً للجلد لمعظم مستخدميها . عموماً إن لم تؤدي المنتجات المزيلة لرائحة العرق الغرض المرجو منها قد ينصح لك الطبيب بعلاجات أخرى مثل: - العلاج بالأيونات الكهربية(Iontophoresis): في هذا الإجراء ، يقوم أخصائي الجلدية باستخدام آلة مزودة ببطارية تنتج شحنة كهربائية منخفضة ، يقوم بوضعها على الأماكن المراد علاجها ، وبالرغم من أن العلاج بالأيونات الكهربية لايسبب آلام ، وهو آمن في الاستعمال ، إلا أنه قد لايكون أكثر فعالية من المنتجات المزيلة للعرق. - علاج البوتولينيوم توكسين (Botox): هذا المنتتج هو نفسه الذي يساعد على ازالة تجاعيد الوجه وذلك عن طريق تعطيل عضلات محددة في الوجه. هناك أبحاث كشفت أن منتج حقن البوتوكس هو أيضاً طريقه مؤثرة لعلاج زيادة افراز العرق المستعصية، وذلك عن طريق إقفال الأعصاب المثيرة لغدد العرق . البوتوكس على كل حال هو ليس علاجاً بالكامل، قد يستلزم الحقن بالبوتوكس عدة مرات لإنجاز النتيجة المروة، وكذلك المعالجة به مؤلمة بالرغم من أن النتيجة لاتدوم إلا لمدة أربع أشهر تقريباً، بالإضافة إلى أنه قد يوقف التعرق لكنه لايمنع رائحة الجسم. - أدوية لعلاج ضغط الدم (Anticholinergic): اذا تعمم التعرق في جسم المريض ، قد يصف له الطبيب من أدوية ضغط الدم مثل: (glyeopyrrolate)( Robinul forte , Robinul) وتعمل هذه الأدوية على إبطال عمل مايسمى بالاسيتايلكولين(Acetycholine) وهو مبعوث كيميائي في الجسم يعمل على تحفيز غدد العرق من بين الغدد الأخرى ، وعموماً قد تبدأ العلامات والمؤشرات بالظهور في خلال اسبوعين عند استعمال تلك الأدوية ، ولكن الأسيتايلكولين يعمل على عدد من تركيبات الجسم ، وليس فقط على غدد العرق ، ونقصه قد يظهر تلك العلامات، وقد تكون خفيفة مثل ،جفاف الفم ، الامساك، العسر البولي ، ضعف في التذوق ، الشعور بالدوار والارتباك ، ولكن إذا مر المريض بأحد من الحالات التالية: الاسهال ، الطفح الجلدي، أو صعوبة في التنفس أو البلع ، فيجب عليه الحصول على رعاية طبية فورية ، لأن هذه الحالات قد تكون إشارة على وجود مشكلة صحية جدية. - الجراحة : في بعض الحالات النادرة ، قد تكون الجراحة أحد الخيارات ، وذلك إن كان هناك تعرق تحت الإبطين فقط، فقد تساعد الجراحة على ازالة الغدد العرقية الموجودة تحت الإبطين . وهناك إجراء آخر يكمن في ازالة العصب الذي يحمل الرسائل من الأعصاب العاطفية إلى الغدد العرقية ، وقد كانت هذه العملية من العمليات الرئيسية فيما مضى ، وتتطلب اجراء شق كبير في منطقة الصدر أو الظهر وذلك للوصول إلى تلك الأعصاب ، وعموماً قد يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لمدة أسبوع ، ومن الممكن ان تطول الفترة إلى حوالي الشهر ليتعافى المريض كلياً . ولكن اليوم هناك جراحة متطورة تؤدي لاجراءات تعرف ب(endoscopic) thoracic sympathectomy وهي باستخدام المنظار عن طريق الحلق وصولاً لتلك الأعصاب ، وتتطلب عمل ثلاث شقوق صغيرة للتصوير بالمنظار وللآلة الجراحية الصغيرة ، وبالرغم من أن هذه العملية خفيفة إلا أنها عموماً تتطلب من المريض البقاء في المستشفى لمدة يوم واحد ، وقد تترك جرحاً أو ندباً صغيراً ، وبعد الجراحة ينتهي العرق في منطقة الكفين نهائياً ، ولكنه قد يزيد في مناطق أخرى من الجسم مثل الظهر أو المؤخرة أو مؤخرة الساقين.
· عناية الفرد بنفسه: يستطيع الشخص عمل عدة اشياء تخفف من التعرق المفرط ورائحة الجسم ، الإقتراحات التالية قد تساعد: - الاستحمام اليومي: الاستحمام المنتظم يساعد عل تقليل البكتيريا التي تتكون فوق الجلد . - تجفيف القدمين بشكل كامل بعد الاستحمام: تنمو الميكروبات في الفراغات الرطبة مابين أصابع القدم ، لذلك يجب استخدام البودرة الممتصة للعرق . - اختيار الأحذية والجوارب المصنوعة من مواد طبيعية : الاحذية المصنوعة من المواد الطبيعية مثل الجلد ، تمنع تعرق القدمين ، وذلك عن طريق السماح للقدمين بالتنفس. - لبس الأحذية بالتناوب : بما أن الحذاء لايجف كليا اثناء ساعات الليل ، فيجب عدم لبس نفس الحذاء يومين متتالين خصوصا الذين يعانون من مشاكل تعرق القدمين . - لبس الجوارب الصحيحة: الجوارب المصنوعة من القطن والصوف تساعد على بقاء القدمين جافتين لإنها تمتص الرطوبة والعرق ، والجوارب الرياضية الممتصة للعرق هي خيار جيد يالنسبة للشخص الكثير الحركة. - تغيير الجوارب الملبوسة مراراً : تغيير الجوارب مرة أو مرتين في اليوم يساعد على تجفيف القدمين بشكل شامل كل مرة.. - تعريض القدمين للهواء: إذا سنحت لك الفرصة ، فإمشي حافي القدمين ، أو على الأقل أخرج قدميك من الحذاء في كل حين. - اختر الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية: إلبس من الأقمشة الطبيعية مثل القطن والصوف والحرير والتي تسمح لجسمك بالتنفس،وعندما تتمرن إختر الاقمشة التي تمتص الرطوبة بعيداً عن جلدك. - إستخدم مزيل العرق ليلاً:عند وقت النوم استخدم مزيل العرق على الكفين المتعرقين وكذلك على القدمين، من الأفضل استخدام المزيلات الخالية من العطور. - جرب الاسترخاء: تقنيات الاسترخاء الكثيرة وأهمها الصلاة والخلوة مع النفس والتأمل تساعدك على تعلم كيفية السيطرة على الضغوطات التي تسبب التعرق. - غير حميتك: إذا كان الطعام أو المرطبات التي تتناولها تسبب لك التعرق أكثر من العادة أو تجعل عرقك ذو رائحة فكر بإزالة المشروبات التي تحتوي على الكافيين من قائمة حميتك وكذلك الأطعمة التي تحتوي على روائح قوية مثل البصل والثوم.
هذه المعلومة تقدمها صحيفة عناية الصحية بالتعاون مع جمعية طب الأسرة والمجتمع إعداد: د.ولاء سعد الدين المصري إِشراف ومراجعة: د. محمد الغامدي عضو الجمعية السعودية لطب الاسرة والمجتمع استشاري طب الاسرة والمجتمع بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة