في خضمّ العلم والتعلّم، نجد الإبداع العلمي، والاختراع الفكري، والابتكار المعرفي، من ثمرات التكوين الجادّ، والتحصيل الرصين للعلوم والمعارف، ولا زالت هذه السمات مما تميّز بها علماؤنا السابقون، وأطلّت علينا آثارها ومعالمها من خلال مؤلّفاتهم الرصينة، ومصنّفاتهم النافعة، وكان منهم العالم الطبيب الرياضي الباحث أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري السِّنجاري، المتوفى بالقاهرة سنة 744ه، ومن مؤلّفاته النافعة كتاب: “إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد“، الذي هو بمثابة الدليل الإرشادي لطالب العلم، ذكر فيه أنواع العلوم، ومراتبها، ومنافعها، وقسمها على ستين علمًا، وفي كل علم أرشد الطلاب إلى أهمّ ما أُلِّف فيه من المصنّفات الكبيرة والمختصرة. يحتفظ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بمخطوطة خزائنيّة منه، كُتبت في حياة مؤلّفها. ذكر المؤلف السِّنجاري أنواع العلوم، ومراتبها، ومنافعها، وقسمها على ستين علمًا