كشف الأمير بندر بن سلطان ، سبب دعم المملكة العربية السعودية لصدام حسين في حربه ضد إيران ، وسر وصف الخميني الاتفاق بينه وبين العراق ب “تجرع السم”. وقال الأمير بندر ، خلال مقابلة مع "إندبندنت عربية" : “حين توسطنا بشكل سري بين العراقوإيران أثناء الحرب العراقيةالإيرانية، كنا نجتمع في نيويورك مع علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني السابق، ووزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز، بحضور الأمين العام السابق للأمم المتحدة خافيير بيريز دي كويلار، وجاءني خبر أن بعض الإعلاميين الأمريكيين بدأ يصلهم علم بذلك، فقررنا وقتها الانتقال إلى سويسرا" . وأضاف : " انتقلت المفاوضات لإيقاف الحرب، إلى بيت الأمير سلطان بن عبدالعزيز في جنيف، وكان قد مر 7 سنوات على بداية الحرب ، الطرفان منهكان ويريدان السلام، ولكن لا أحد يريد التنازل، لا الخميني ولا صدام يملكان روح التواضع، والدليل بأن الخميني وصف اتفاق السلام قائلاً "هذا الاتفاق مثل الذي تجرع السم". لكن كانت لديه قناعة بأنه "يجب أن نخرج هذا السم" وهذا ما حدث بإخراجه السم عبر تصدير الثورة". ومضى الأمير بندر يقول : “نعرف جميعاً أن صدام حسين حاكم مجرم وسفاح بمعنى الكلمة، لكن الخميني أعلن في خطاب له أنه سيحرر العراق أولاً، ثم يتوجه لتحرير دول الخليج بالقوة” ، مردفا : “لم يكن أمام القيادة السعودية سوى خيارين: السيء والأسوأ، فاختارت السيء، وتفسير القيادة السعودية للخلاف الذي يشعله الخميني أنه ليس خلافاً سنياً – شيعياً أو سياسياً، بل خلاف تاريخي فارسي – عربي وذو نظرة عنصرية من الخميني، ومثال بسيط على ذلك، أنه في الحرب العراقيةالإيرانية 80% من الجيش العراقي كانوا من الشيعة وكانوا يحاربون ضد إيران، لأنهم لم يكونوا يحاربون “ولاية الفقيه” أو إيران الشيعية، بل الفارسية وكان صدام حسين يقنعهم بذلك”.