أفاد تقرير سوداني، السبت (22 ديسمبر 2018)، بسقوط 20 قتيلاً على الأقل جراء تصاعد الأحداث والاحتجاجات في كل أنحاء السودان، بينما لم يصدر بيان رسمي يحدّد عدد القتلى أو المصابين. وقالت صحيفة “الراكوبة” السودانية : أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا بعاصمة ولاية النيل الأبيض، بعد اندلاع المظاهرات عقب صلاة الجمعة أمس، وخروج المواطنين ينادون ب”إسقاط النظام”. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم: المظاهرة كانت سلمية، إلا أن الأجهزة الأمنية بدأت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. ووفق ما نقلته “الألمانية” أشارت الصحيفة إلى أن استمرار المظاهرات أدى إلى سقوط ولاية النيل الأبيض بأيدي المتظاهرين بعد هروب واليها وأسرته إلى مكان مجهول، وتم حرق منزله وعدد من المؤسسات؛ منها المجلس التشريعي بالولاية، ودار المؤتمر الوطني، وديوان الزكاة بالنيل الأبيض. وذكرت ناشطة سياسية بولاية القضارف أن عدد القتلى بالقضارف وصل إلى 16 قتيلاً على الأقل، منهم ثلاثة كانوا يعملون بمستشفى القضارف التعليمي، والبقية حاولوا الاحتماء داخل المستشفى أثناء إطلاق الرصاص عليهم ولقوا حتفهم بالمستشفى، مشيرة إلى إجراء 30 عملية جراحية لبعض المصابين. وقالت الناشطة: الرصاص كان يطلق بصورة عشوائية، وفرض حظر التجوال بالقضارف. وشهدت العاصمة الخرطوم، أمس، انتشاراً كثيفاً للقوات النظامية؛ حيث تظاهر المواطنون في مناطق متفرقة بها.واندلعت مظاهرات كثيفة في الأيام القليلة الماضية، شملت عدداً من الولايات السودانية في “عطبرة وبربر وشندي والأبيض ومدني والدامر ودنقلا”؛ تطالب ب”إسقاط النظام”. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت أن المظاهرات السلمية خرجت عن مسارها بفعل من وصفتهم ب”المندسين”.وأضافت الحكومة السودانية، في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء: المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها، وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة.