في الوقت الذي حذر فيه وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح من أن العالم قد يواجه نقصاً في المعروض يصل إلى 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2018، تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مع روسيا وحلفاء آخرين؛ لإبرام اتفاق جديد على زيادة إنتاج النفط بعد يوم من الاتفاق على زيادة إنتاج المنظمة نفسها. وتوقع مراقبون في سوق النفط أن يتراجع إنتاج إيران بمقدار الثلث بنهاية 2018. ويعني ذلك أن طهران لن تستفيد استفادة تذكر من اتفاق لزيادة إنتاج «أوبك»، على العكس من السعودية أكبر مصدر للخام في العالم. وعلى ضوء الاجتماع، ارتفع خام برنت القياسي 2.5 دولار بما يعادل 3.4% (الجمعة)، مسجلاً 75.55 دولار للبرميل. وأوضحت «أوبك»، في بيان، أنها ستزيد المعروض عن طريق العودة إلى التزام بنسبة 100% بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها سلفاً، لكنها لم تذكر أرقاماً محددة. من جهتها، حثت الولاياتالمتحدة، والصين، والهند منتجي النفط على زيادة المعروض للحيلولة دون نقص نفطي قد يقوض نمو الاقتصاد العالمي. وتساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن حجم زيادة نفط «أوبك» بعد الاتفاق. وكتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد إعلان قرار المنظمة «آمل بأن تزيد أوبك الإنتاج بشكل كبير، ونحتاج إلى الإبقاء على الأسعار منخفضة». من جهته، ذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس (السبت)، أنه سعيد بالقرار رغم أنه دعا أوبك وغير الأعضاء من قبل إلى زيادة الإنتاج بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً. وأبلغ الصحفيين بعد وصوله إلى فيينا، حيث مقر الأمانة العامة لأوبك، بقوله «في هذه المرحلة المليون برميل معقول جداً». وأشار العراق إلى أن الزيادة الحقيقية ستبلغ نحو 770 ألف برميل يومياً؛ لأن دولاً عدة تعاني من تراجعات في الإنتاج، وستجد صعوبة في العودة إلى حصصها كاملة.