قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن ترتيباً ستتعاون بموجبه موسكو مع «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) قد يصبح لأجل غير مسمى حين ينقضي في نهاية العام الاتفاق الحالي الذي يهدف لكبح إنتاج النفط. واتفقت «أوبك» ومنتجون كبار آخرون على رأسهم روسيا على كبح الإنتاج بحوالى 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية 2018 بهدف تقليص مخزونات النفط. وينتاب القلق العديد من أطراف السوق في شأن ما سيحدث لسوق النفط حين ينتهي أجل الاتفاق. وقال نوفاك للصحافيين: «قد يكون اتفاقاً لأجل غير مسمى»، في إشارة إلى التعاون المستقبلي مع «أوبك» فور أن ينقضي الاتفاق الحالي. وكان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان قال الشهر الماضي، إن موسكو والرياض تدرسان اتفاقاً لتمديد تحالف قصير الأمد لخفض إنتاج النفط بدأ في كانون الثاني (يناير) 2017 بعد انهيار أسعار الخام. وكرر نوفاك اقتراحه بإنشاء منظمة مشتركة مع «أوبك» لتسهيل الجهود المشتركة في سوق النفط العالمية. وقال نوفاك: «قد تكون هذه منظمة دولية في جوهرها على نحو ما، ربما تجتمع مرة كل نصف سنة وتبحث الوضع في سوق النفط، وتضم دول أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة». وأضاف أن من الممكن أيضاً انضمام منتجي نفط كبار آخرين للمنظمة، لكنه لم يشر إلى أن الولاياتالمتحدة قد تكون من بين المنضمين للمنظمة. وقد يتجاوز إنتاج الولاياتالمتحدة النفطي 11 مليون برميل يومياً في أواخر 2018 بسبب طفرة إنتاج النفط الصخري، ما يجعلها أكبر منتج في العالم. ويعد ارتفاع إنتاج النفط الأميركي، الذي يؤثر سلباً على أسعار الخام، مصدر قلق ل «أوبك» وروسيا. وقال نوفاك إنه يتوقع حضور وزير الطاقة الأميركي ريك بيري وكذلك نظيره السعودي خالد الفالح المنتدى السنوي الاقتصادي الروسي، الذي من المقرر أن يعقد في مدينة سان بطرسبرغ. ومن المقرر انعقاد الاجتماع الوزاري المقبل بين «أوبك» والمنتجين المستقلين في حزيران (يونيو) المقبل في فيينا. وقال نوفاك إن إجراء تعديلات على اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي، مثل تعديل حصص إنتاج الخام، قد يكون على مائدة محادثات المشاركين في الاجتماع.