حذرت وزارة الخارجية الألمانية من احتمالية وقوع كارثة إنسانية في محافظة إدلب السورية، آخر معاقل المعارضة السورية. وقال هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني اليوم الإثنين، في برلين إنه سيتطرق لهذه القضية خلال زيارته لتركيا، يومي الأربعاء والخميس القادمين، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه مهام منصبه، وقال: “سنفعل ما بوسعنا لمنع وقوع كارثة إنسانية في إدلب”. وأشار ماس، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى “وحشية نظام الأسد التي شهدناها في الماضي” وقال إنه وفي ضوء حقيقة أن قرابة 3 ملايين إنسان تقطعت بهم السبل في إدلب فإننا نشهد “وضعا خطيرا جداًجداً”. يشار إلى أن المنطقة المحيطة بإدلب، شمال غربي سوريا، تعتبر آخر منطقة رئيسية لا تزال تخضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة التي تتألف بشكل خاص من مقاتلي هيئة تحرير الشام التي تتكون من عدة جماعات مسلحة من أبرزها، جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقاً. وتعتزم روسيا وإيران اللتان تدعمان النظام السوري إجراء مشاورات، يوم الجمعة، المقبل مع تركيا الداعمة للمعارضة السورية، بشأن الأزمة. ويتوقع مراقبون أن يتحدد مصير إدلب خلال لقاء الجمعة.