تواصلت الاحتجاجات جنوبي العراق اليوم الأحد حيث اقتحم متظاهرون غاضبون من سوء الخدمات وقلة فرص العمل، مبنى مجلس محافظة البصرة. وتمكن عشرات المتظاهرين من اقتحام مبنى مجلس محافظة البصرة رغم الحراسة الأمنية المشددة في محيطه. ولجأت القوات الأمنية إلى إطلاق النار بكثافة في الهواء في مسعى لإبعاد المتظاهرين وتفريقهم، لكنهم تمكنوا من الوصول إلى المبنى محافظة البصرة، بحسب وسائل إعلام محلية. ووصلت تعزيزات أمنية إلى المكان لإبعاد المتظاهرين وتفريقهم، للحفاظ على الممتلكات العامة، حيث قامت قوات الأمن بهدم خيم لمعتصمين أمام مبنى مجلس المحافظة بهدف تفريقهم. وتشهد البصرة منذ الأحد الماضي احتجاجات متواصلة، امتدت إلى محافظات أخرى ذات أغلبية شيعية جنوبي العراق. وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في البصرة بعد مقتل اثنين من المتظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن وإصابة العشرات. واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها، تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط. وتعد البصرة مركز صناعة النفط في العراق، حيث تنتج نحو 80% من صادرات البلاد، كما أنها المنفذ البحري الوحيد للعراق، ويشحن من موانئ البصرة كل كمية الخام المصدر للأسواق العالمية. ويحتج العاطلون عن العمل في البصرة منذ سنوات لتشغيلهم في شركات النفط بدلًا من العمالة الأجنبية التي تجلبها الشركات القائمة على تطوير حقول النفط. وفي فصل الصيف تتزايد نقمة السكان على الحكومة مع تكرار الانقطاعات في الشبكة الوطنية للكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة لتصل في بعض الأيام إلى 50 درجة مئوية.