شهدت العاصمة الليبية طرابلس تحركات عسكرية مريبة، ليلة الاثنين، تنذر باحتمالات قتال في المدينة، تقوده ميليشيات إرهابية لها ارتباطات خارجية. وأكد شهود عيان وصول رتل عسكري من مدينة مصراته إلى مشارف العاصمة. كما أكدت مصادر عسكرية ليبية قيام ميليشيات تابعة لأمير الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، وذراعه الأيمن خالد الشريف، بالحشد في مناطق تقع على أطراف طرابلس. وكانت تلك الميليشيات انسحبت من مطار طرابلس الدولي من قبل، في إطار تقليص دور الميليشيات للإفساح المجال لحكومة الوفاق التي يقودها رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج لبسط سيطرتها على العاصمة. ويأتي الحشد العسكري بعد طرد ميليشيات موالية لحكومة الوفاق قبل أسابيع خالد الشريف من مقره الرئيسي بسجن الهضبة، وإرغامه على الانسحاب إلى أطراف العاصمة.وبقود صلاح بادي أحد قيادات فجر ليبيا المتطرفة، المسؤول عن تدمير مطار طرابلس الدولي الميليشيات القادمة من مصراته.وتعد ميليشيات مصراته العصب الأساسي في فجر ليبيا، وقبل ذلك كانت القوة المسلحة الرئيسية التي تستخدم من قبل السلطات الانتقالية لفرض النفوذ. بحسب "سكاي نيوز عربية". وبعد تمكن الجيش الليبي من بسط سيطرته على الجنوب الليبي، وطرد فلول سرايا الدفاع عن بنغازي التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوفاق تغيرت الموازين. واسترجع الجيش الليبي الهلال النفطي والحقول أيضا. كما بات يسيطر على الشرق الليبي والجنوب. ولم يبق للأطراف المتصارعة في الغرب الليبي غير ورقة "العاصمة" التي سبق وأشعلوا فيها الحرب من قبل وأجبروا حكومة علي زيدان على التسليم للميليشيات بعدما خطفوه من مقر الحكومة بملابس نومه. وتشير المصادر إلى أن المعركة المقبلة في طرابلس ستكون بين الميليشيات الموالية لفايز السراج بقيادة هيثم التاجوري وعبد الرؤوف كارة من جهة، وبين ميليشيات الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة صلاح بادي وخالد الشريف من جهة أخرى. يذكر أن الميليشيات التابعة لخالد الشريف وعبد الحكيم بلحاج كانت قد تلقت دعما كبيرا من دولة قطر على مدى السنوات الست الماضية. كما شكل الجسر الجوي التركي إلى مصراتة شريان دعم لميليشيات أخرى هناك. وفي ظل التطورات الأخيرة في المنطقة والضغط على قطر لوقف دعمها للإرهاب، بما في ذلك الميليشيات المتطرفة في ليبيا، قد تعمد تلك الميليشيات إلى استخدام ما لديها من سلاح لتشعل به نارا في العاصمة طرابلس. الوسوم طرابلس متابعة-عناوين