الرياض – عناوين تستعد الإدارة الأمريكية لإطلاق مسار جديد لتسوية الصراع العربي – الإسرائيلي، برعاية جاريد كوشنر ( صهر الرئيس دونالد ترامب)، فيما لا تزال القيادتان الفلسطينية والإسرائيلية، بانتظار الإعلان الرسمي عما أطلق عليه " صفقة القرن". و سربت مصادر فلسطينية معلومات عن ترحيب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتحرك الأميركي، بالتزامن مع تأكيد صحيفة "هآارتس "العبرية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتأهب لشن عدوان جديد على قطاع غزة . وكشفت مصادر فلسطينية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن في أوائل مطلع شهر أغسطس المقبل من العاصمة الأمريكيةواشنطن عن بدء إنطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتةً إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر سيتوجه إلى كل من "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية خلال الأيام المقبلة. ونقلت وكالة" فلسطين اليوم" عن مصادر لم تسمها ،أن كوشنر سيشرف على المفاوضات التي ستعقد مستقبلا بين الجانبين. وقالت المصادر: "إن الهدف من زيارة كوشنر هو عقد لقاءات مكثفة مع كلا من المسئوليين الفلسطينيين الإسرائيليين لبحث مختلف القضايا وعلى رأسها القضايا المتعلقة بالأمن والإقتصاد، وكذلك الجانب السياسي. وأضافت أن "كوشنر يريد أن يستكشف مواقف الجانبين في كافة الملفات (..) وسيكرس إهتمامه من أجل إيجاد أرضية مشتركة كافية لتدشين عملية تفاوض رسمية، لذلك سيستمع إلى الجانبين ومن ثم سيعود إلى واشنطن بتصور يمهد لإنطلاق العملية السلمية تحت عنوان ما يسمى بصفقة القرن والتي أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترحيبه بها". وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات مع الجانب الأمريكي مستمرة ولم تنقطع، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن حل الدولتين ليست هي الصيغة الوحيدة التي من شأنها أن تضمن وتقرير المصير للفلسطينيين، وفي الوقت ذاته الأمن والسلام للإسرائيليين. وأكدت المصادر أن "الموقف الفلسطيني واضح (..) نحن متمسكين بحدود الرابع من يونيو حزيران 1967 ولن نضفي مسبقا شرعية على المستوطنات"، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بمحاولة ضرب أسفين بين الرئيس عباس وبين الرئيس ترامب"، وفق " فلسطين اليوم". وتابعت، "نتنياهو يريد من خلالنا أن يقفز إلى التطبيع مع الإخوة العرب دون أن يقدم لنا شيئا (..) نحن نريد من الحكومة الإسرائيلية أن تقوم بخطوات إيجابية واقعية تجسد على الأرض لتخفيف المعاناة اليومية والمعيشية للمواطن الفلسطيني، ونريد من الحكومة الإسرائيلية أن تلتزم بإستحقاقات العملية السلمية وعلى رأسها التوقف عن البناء فوق أراضي الضفة الغربية، وخصوصا في مدينة القدس الشرقية". في غضون ذلك، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن نية نتنياهو شن حرب ضد قطاع غزة خلال الصيف الجاري. وأوضحت الصحيفة ، أن قوات الاحتلال باتت في حالة تأهب انتظارا لأوامر نتنياهو ببدء الحرب ضد القطاع. وأكد الكاتب الاسرائيلي، في "هارتس "روغل ألفر" أن تقديرات الأجهزة الأمنية والعسكرية (الإسرائيلية)، "تشير الى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أصبح على "شفا الانفجار"، ومع ذلك "قرر مجلس الوزراء تقليص كمية الكهرباء لغزة، وبذلك فإنه يزيد من خطورة الوضع الإنساني". وقال: إن نتنياهو متحمس لخوض حرب جديدة مع قطاع غزة في الصيف القادم، وذلك لإعاقة التحقيقات التي تجرى معه في قضايا فساد متعددة، إضافة لأهداف أخرى.