انتقد عاملون في قطاع النقل العام, تأخر تنفيذ محطة النقل العام المقرّر تنفيذها في جدة, مؤكدين أن عدم توفير محطة لوقوف سيارات النقل العام أدى إلى إثارة خلافات مع السكان, حيث يعمد سائقو الحافلات إلى الوقوف داخل الأحياء السكنية ويتسبّبون في اختناقات مرورية. وقال عبد الهادي القحطاني, عضو لجنة النقل في غرفة جدة, ل (عناوين): "مشروع المحطة تم إقراره من قبل الأمانة ووزارة النقل, إلا أنه لم ينفذ حتى الآن", مبديا استغرابه من تأخر المشروع, الذي يعدّ من المشاريع المهمة لمحافظة جدة, خاصة أن الطرق والأحياء السكنية في المحافظة تعاني فوضى في وقوف سيارات النقل العام. فيما أكد مستثمرون في شركات النقل العام, أن تكدس الحافلات يدفع السائقين إلى الوقوف في الأماكن القريبة من مقرّ الشركة ليسهل توفير الحافلات للمسافرين. وأوضحوا أن وجود محطة للنقل العام سيجعل العمل منظما بشكل أفضل, ويساعد على تقديم خدمات متكاملة في مقر واحد بدلا من الفوضى الموجودة في جدة, ما يؤثر في حركة المرور. وفي سياق متصل, طالبت دراسة علمية أعدها المهندس أسامة المحمدي, وأشرف عليها الدكتور عصام مصباح في كلية تصاميم البيئة في جامعة الملك عبد العزيز؛ بضرورة إيجاد مركز نقل متكامل يكون بمنزلة بوابة برية لجدة ومحطة لتجمع وسائل المواصلات. يُذكر أن أمانة جدة كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها ستنفذ مشروع المحطة بالتعاون مع وزارة النقل, إلا أن أعمال التنفيذ لم تبدأ حتى الآن.