تضاربت الأنباء حول مصير تسعة أجانب مفقودين في اليمن منذ الجمعة الماضية. ففيما حملت السلطات اليمنية الحوثيين مسؤولية ما أسمته اختطاف تسعة مواطنين أجانب، أكد مصدر في السفارة الألمانية بصنعاء عملية فقدان التسعة الأجانب منذ مساء الجمعة الماضية لكنه قال انه لم يتأكد بعد عملية الاختطاف. وأوضح مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة صعدة شمال العاصمة صنعاء أن الأجانب التسعة العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية والتي تعمل في صعدة منذ 35 عاما وهم سبعه ألمان بينهم 3 أطفال وممرضتان ومهندس وزوجته بالإضافة إلى مهندس بريطاني ومدرسة كورية تعرضوا لاختطاف من قبل من اسماهم العناصر الخارجة عن النظام والقانون التابعة للحوثي. وحذر المصدر الحوثيين "من مغبة ما أقدمت عليه من جريمة وكل ما يترتب على هذا التصرف المشين والجبان الذي يستهدف حياة أبرياء هم ضيوف على اليمن وجاؤوا لتقديم خدمات إنسانية لأبنائه"، وأوضح بان الأجهزة الأمنية تقوم حاليا ببذل جهودها لتأمين الإفراج عن المخطوفين بسلام وضبط الخاطفين لتقديمهم للعدالة. من جهته قال مصدر مسؤول في السفارة الألمانية بصنعاء ل "الرياض" إن مصير الرعايا الأجانب مازال غامضا، وأكد ان الحديث عن عملية الاختطاف مازالت غير مؤكدة وانه يجرى اتصالات ومتابعات مع السلطات الأمنية اليمنية لمعرفة مصير المواطنين التسعة. من جانبه أكد وزير الداخلية اليمني مطهر رشادر المصري أن الأجهزة الأمنية تعمل بشكل جدي على توفير وتأمين خروج المخطوفين بسلام، وقال في افتتاح المركز الإعلامي الأمني "ان البصمة هي بصمة الحوثيين لاختطاف هؤلاء الأجانب والأجهزة الأمنية في محافظة صعدة تعمل بشكل جدي على تأمين خروج الرهائن". وأضاف وزير الداخلية "نحن لدينا معلومات تأتينا بين ساعة وأخرى والتي نجزم من خلالها بأنها تحمل بصمة الحوثي التي نعرفها جميعاً، وإن شاء الله نتابع الموضوع ونأمل أن يتم الإفراج عنهم قريباً". من جهته نفى المتحدث باسم عبدالملك الحوثي القائد الميداني لجماعة الحوثي أي علاقة لهم بعملية الاختطاف وقال في بيان صحافي "ان اتهام السلطة باطل وزور كامل ومن باب الكيد السياسي" وأضاف أن منطقة الخطف مجاورة لمبنى الأمن السياسي. ووصف المتحدث باسم الحوثي اتهام السلطات بالمؤامرة لشن حرب جديدة وتشويه صورة أبناء صعدة الذين عايشوا الأجانب الذين يعملون بالمستشفى الجمهوري أو السلام بصعدة أو غيره من المرافق الأخرى بسلام دائم إلى درجة أن هؤلاء الأطباء ذابوا في المجتمع وأصبحوا جزءا من النسيج الاجتماعي ولا يوجد بينهم أي مشاكل على الإطلاق. وحذر المتحدث السلطات من فتح باب الشر على أبناء اليمن لادخال من يحملون إلى شعوب الأمة مشاريع استعمارية خطيرة. وتحدث عن تيقظ أبناء الشعب لمثل هذه المؤامرات الخطيرة التي تهدف إلى العدوان عليه وتمزيقه وإدخاله في نفق مظلم مليء بالفتن والجرائم كما عليه الحال في العراق وأفغانستان.