يقوم رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان, بزيارة إلى الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ضمن زيارته إلى السعودية ظهر الثلاثاء 19/1/2010، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية السعودية - التركية. وعبّر عبد الرحمن الجريسي, رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض, عن تقديره الكبير لأردوغان، مشيرا إلى أنه يحمل هموم وقضايا العالم الإسلامي ويضعها في أولويات اهتماماته، ويتصدّى بصلابة للدفاع عن القضايا والحقوق الإسلامية، ما أكسبه احترام وتقدير الشعوب الإسلامية. وقال الجريسي: "لم يكن صدفة أن يفوز رئيس وزراء تركيا بجائزة الملك فيصل العالمية في فرع خدمة الإسلام هذا العام، وهو فوز مستحق عن جدارة أثلج صدور كل السعوديين، بل كل الشعوب الإسلامية، التي تحمل كل التقدير والاحترام للسيد أردوغان, تقديرا لمواقفه الشجاعة في دعم القضايا الإسلامية والوقوف بحزم ضدّ أعداء الأمة". وأضاف الجريسي: "إنه على الرغم من تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين السعودية وتركيا في السنوات الأخيرة، إلا أن الشعبين السعودي والتركي مفعمان بمزيد من الأمل لتحقيق تطوّر أكبر لهذه العلاقات, وتعزيز روابطهما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، معربا عن أمله في أن تسهم مباحثات رجال الأعمال في البلدين في تعزيز مستوى الاستثمارات التركية في المملكة، خصوصا في المجالات الصناعية التي تسجل فيها تركيا درجة عالية من التطور، وبما يسهم في نقل الخبرة التركية وتوطينها في المملكة". وأوضح الجريسي أن العلاقات التجارية السعودية - التركية شهدت خلال الأربع سنوات الأخيرة تطورا منتظما تمثل في زيادة إجمالي حجم التبادل التجاري بين الدولتين. ولفت إلى أن الميزان التجاري يميل لمصلحة السعودية, نظرا إلى زيادة حجم صادراتها النفطية لتركيا، كما زادت واردات السعودية من تركيا خلال 4 سنوات إلى أكثر من الضعف تقريبا، وفق آخر الإحصاءات, حيث ارتفعت من 2.2 مليار ريال عام 2004, إلى 4.7 مليار ريال عام 2007, كما تضاعفت الصادرات السعودية إلى تركيا 3 مرات تقريبا, حيث زادت من 4.5 مليار ريال عام 2004, إلى نحو 8.8 مليار ريال عام 2007. وأشار الجريسي إلى أن السعودية وتركيا تربطهما علاقات اقتصادية جيدة تطوّرت عبر السنوات الماضية، وجاء ترتيب تركيا 22 بين أكبر الدول التي صدّرت إليها السعودية عام 2007، وفي المرتبة 17 بين أكبر الدول التي استوردت منها السعودية في العام ذاته.