أعلن خليفة المريخي, مخرج أول فيلم روائي قطري باسم (عقارب الساعة)، أن الفيلم الذي تختلط فيه الموروثات الفنية الثقافية مع قصص الجن في إطار من التشويق والفنتازيا, سوف يُعرض في مارس المقبل. وقال المريخي في تصريحات صحفية, الخميس 14/1/2010: "إن فكرة الفيلم تحمل بعض رؤى الفنتازيا، وتدور في عام 1930 حول شبان يعشقون فن الفجيري, وهو من الفنون الخليجية الشرقية الصعبة والفلكلورية ذات الأهمية الحضارية الكبيرة في المنطقة". وأضاف: "الاعتقاد السائد في المنطقة هو أن ذلك الفن الذي يجمع بين قرع الطبول والغناء بشكل جماعي، ليس من صنع البشر، بل هو من صنع الجن". وتابع المريخي: "كان أجدادنا يصطحبون ذلك الفن في رحلات الغوص لصيد اللؤلؤ، ثم تطوّر بعد ذلك لاستخدامه في الحفلات والأفراح"، مشيرا إلى أن الفيلم يلامس أسطورة قديمة مرتبطة بفن الفجيري. وأكد أنه خلال زيارة إحدى الفرق التي تقدم ذلك الفن إلى باريس، أبدى المستمعون إعجابهم من نوعية هذه الموسيقى، مضيفا أن هدفه الأساسي ليس تسويق الفيلم وجني الأرباح منه، بل تسجيل أول فيلم قطري بمعايير عالمية، مشددا على أن الفيلم ليس فيلم رعب لكنه فنتازيا تظهر فيه أشكال غريبة تمثل الجن وتنطلق من أسطورة فن الفجيري. ونوّه المريخي بأن الجزء الأصعب من الفيلم صُوّر في تايلاند، فيما تم تصوير باقي الفيلم في مواقع قطرية مختلفة, منها سوق واقف. يُذكر أن أحداث الفيلم تدور في قرية خليجية، كما أن حواراته باللهجة القطرية، فيما ترتبط كثير من المشاهد والرموز في الفيلم بعادات أهل منطقة الخليج قديما وتقاليدهم.