بدأت حرب الأفيشات والدعاية لأفلام العيد في مصر ووضح أن التنافس هذا الموسم ساخن للغاية لكن اللافت هو أن أفلام(الحركة والتشويق) هي المسيطرة وتراجع واضح لأفلام الكوميديا فلأول مرة يشهد العيد وجود فيلم كوميدي واحد من عينة أفلام (حاحا وتفاحة) وهي النوعية التي تدخل ضمن مسمى أفلام الاستهلاك دون هدف سوى الربح المادي عن طريق صنع إفيهات وأغنيات غريبة من نوعية (أنابيب) ويعتمد في دعايته على إثارة مبالغ فيها للبنانية مروى وهو من إخراج أكرم فريد وتأليف بلال فضل. بينما تظهر على الساحة أفلام تحاول الوصول إلى منطقة الحركة بأسلوب جديد بعد أن احتكرها أحمد السقا بتفوق واضح حيث يعود مصطفى شعبان ويحاول من جديد مع المخرج عثمان ابو لبن والسيناريست محمد حفظي بفيلم (فتح عينيك) أو (كواليس) قبل أن يتغير اسمه مع نيللي كريم وخالد صالح وخالد زكي في فيلم يكشف فساد الفضائيات وما وراء كواليس هذا العالم الغامض من خلال حادث اغتيال لصديق البطل الذي يظل يبحث عن حل لغز هذا الاغتيال ويكتشف أن له علاقة بمنظمات إرهابية خارجية تريد ضرب استقرار الشرق الأوسط ويتضمن الفيلم مجموعة من مشاهد المطاردات وحريق السيارات والانفجارات وهي وسائل دعاية الفيلم الأساسية . كما يدخل فيلم (ويجا) لعبة التشويق والإثارة من خلال لعبة سحرية تكشف ما بداخل الإنسان يعيشها مجموعة من الأصدقاء في رحلة بالغردقة فتظهر مفاجآت عديدة وهو بطولة هاني سلامة وهند صبري ومنة شلبي وشريف منير والمطربة اللبنانية دوللي شاهين وإخراج خالد يوسف الذي اعتمد في الدعاية على أغنية (أنا زي أي بنت) لدوللي والتي تظهر فيها بملابس مثيرة. بينما يعود أفراد الحرس القديم للظهور سينمائيا من جديد في أكثر من عمل فنجد نور الشريف ويسرا مع منى زكي في(دم الغزال) تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين وهو أكثر هذه الأفلام احتراماً لعقل المشاهد باعتباره يناقش قضية هامة وخطيرة وهي (الإرهاب) في صورته الجديدة وهو الفيلم الوحيد الذي لم يعتمد في دعايته على أغنية مثل كل الأفلام في السنوات الأخيرة واعتمد فقط على خطورة الموضوع وأهميته وقيمته وعدد النجوم المشاركين فيه. كما ظهر من الجيل القديم محمود حميدة في (ملك وكتابة) تأليف أحمد الناصر وسامي حسام وإخراج كاملة أبو ذكرى وبطولة هند صبري ويناقش أزمة أستاذ بمعهد الفنون المسرحية يتعرض للخيانة من زوجته ثم يلتقي بفتاة ممثلة ناشئة تغير من مسار حياته ونظرته للحياة أما فيلم (ليلة سقوط بغداد) فهو يلعب في منطقة جديدة على السينما المصرية تعتمد على الفانتازيا وهي نوعية لم تقدمها السينما في مصر منذ فيلم (قليل من الحب) لرأفت الميهي. وليلة سقوط بغداد تأليف وإخراج محمد أمين في ثاني تجاربه الإخراجية بعد (فيلم ثقافي) وبطولة أحمد عيد وبسمة وحسن حسني وتدور أحداثه حول أب يعيش حالة من الرعب بعد سقوط العراق خوفاً على أرضه من نفس المصير.