أسفرت الحملة الأمنية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة شرقي اليمن، عن مصرع أحد القياديين وضبط 4 من مرافقيه بعد ساعات على ضبط 4 آخرين، في كمين نصبوه لعرقلة الحملة وقتل فيه جنديان وأصيب 7 آخرون. وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان الأربعاء 13-1-2010 أن رجال الأمن "اقتحموا منزل الإرهابي عبد الله المحضار بمنطقة الحوطة محافظة شبوة فجر اليوم، حيث كان المحضار يقود جماعة مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة ومتحصنا فيه". وأشار البيان إلى أن المحضار لقي مصرعه، فيما تم ضبط 4 من معاونيه.. منوّها بأن "الإرهابيين حاولوا الضغط على قوات الأمن لفك الحصار على الإرهابي بعمل كمين لجنديين في منطقة حبان". وحذرت الداخلية اليمنية "كل مَن يؤوي ويساعد هذه العناصر بأنه سيخضع للإجراءات القانونية". وكانت الأجهزة الأمنية بشبوة قد ألقت القبض "على 4 من عناصر تنظيم القاعدة تراوح أعمارهم بين20 - 45 عاماً، في عملية نوعية تميزت بالدقة وعنصر المباغتة وكفاءة الأداء الأمني". وقالت (الداخلية) إن عناصر القاعدة كانت "مجتمعة بداخل منزل بمنطقة الحوطة مديرية ميفعة؛ للتخطيط لعمليات إرهابية ويستعدون لاستهداف منشآت حيوية بالمحافظة". وأشارت الداخلية إلى أن هذه العملية "تثبت أن الأجهزة الأمنية اليمنية قادرة على مواجهة الإرهاب والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة، وأثبتت كفاءاتها في أكثر من مواجهة مع الإرهاب، الذي ستستمر مكافحته حتى لا يكون له موطئ قدم في اليمن، والذي لن يكون أبداً ملاذه الآمن". فيما أكدت مصادر محلية أنه تم القبض على أشخاص يحملون جنسيات فلسطينية ومصرية يعملون مدرسين لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة ويشتبه الأمن بعلاقتهم بتنظيم القاعدة. وفرضت الحملة المكونة من 15 طقماً من قوات الأمن طوقاً على المنطقة لمحاصرة مجموعة أخرى فرّت إلى منطقة جبلية. وكان محافظ شبوة قد قال إن العشرات من مسلحي القاعدة القادمين من أفغانستان، بينهم سعوديون ومصريون، وجدوا في جبال المحافظة الوعرة ملاذا آمنا، خاصة في منطقة الكور الجبلية الوعرة.