الرياض – متابعة عناوين: كشفت معلومات خاصة ومثيرة عن أن القائد الشرعي والحقيقي لميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران ليس عبدالملك الحوثي، وإنما رجل آخر يقبع في معتقل سري ويدعى عبدالله عيضة الرزامي. وبحسب المصادر فإن الرزامي هو رفيق درب مؤسس الحركة حسين بدر الدين الحوثي، وذهبا معا إلى إيران في ثمانينيات القرن الماضي حيث تلقيا تعليما دينيا ومذهبيا في مدينة قم، ثم عندما قامت الوحدة اليمنية وجرى السماح بتأسيس أحزاب انضما إلى "حزب الحق" الذي كان تيارا سياسيا يمثل المتطرفين الزيديين. وترشح الرجلين باسم "حزب الحق" في اثنتين من دوائر صعدة خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت عام1993 وتمكنا من الفوز ليمنحا الحزب مقعدين وحيدين في البرلمان. ونقلت "العربية نت" عن الباحث السياسي عبدالمجيد سنان قوله : "لاحقا عمل الاثنين بشكل غير معلن على تأسيس تنظيم "الشباب المؤمن" وهو النواة الأولى للحركة الحوثية، حيث كان حسين الحوثي الرجل الأول والرزامي الرجل الثاني. وبرزا معا ميدانيا خلال الحرب الأولى ضد القوات الحكومية في يونيو 2004 حيث كان الحوثي القائد الميداني والرزامي نائبه". ويضيف سنان: "بحسب معلومات مؤكدة توصلت إليها من مصادر موثوقة وقريبة من الرزامي، فإن الرجلين لم يؤسسا الحركة تحت اسم "الجماعة الحوثية" ولم يقررا أن تصبح وراثية الزعامة، وإنما أسسا "تنظيم الشباب المؤمن" وكان الاتفاق بينهما على أن يصبح الرزامي هو قائد الحركة في حال قتل أو مات حسين بدر الدين الحوثي". ويتابع: "عندما لقي حسين الحوثي مصرعه في الحرب الأولى وتحديدا يوم 10 سبتمبر 2004 تدخلت المخابرات الإيرانية عبر خبراء من الحرس الثوري ومن حزب الله اللبناني الذين كانوا قد وصلوا إلى صعدة بطرق سرية، وعملوا على إقناع الرزامي بعدم تنصيب نفسه كقائد للحركة حتى لا يحدث انشقاق فيها ووعدوه بأن يتم دعمه كقائد في وقت لاحق على أن يكون بدر الدين الحوثي، والد حسين، وهو الرجل الطاعن في السن، زعيما انتقاليا". ويشير إلى أن "الرئيس اليمني حينها، المخلوع علي عبدالله صالح، كان على علم بتلك المعلومات وأوعز لصحيفة مقربة منه، وهي "الوسط الأسبوعية"، بإجراء مقابلة مثيرة مع بدرالدين وتلميعه كزعيم للحركة". وينوه سنان إلى أنه في "أثناء ذلك كانت تجري ترتيبات تنصيب الشاب الصغير في السن عبدالملك الحوثي ليكون خليفة أخيه حسين، وكان المحيطون بعبدالملك يسربون معلومات للجانب الحكومي حول تحركات الرزامي للتضييق عليه، ويبثون تسريبات للإعلام تارة بأن الرزامي قد قُتل وتارة بأنه قد سلم نفسه للجيش الحكومي. واتسعت دائرة الخلاف بين عبدالملك الحوثي والرزامي وبقي الوضع على هذه الحال". ويتابع: "ونكاية من الحوثي بالرزامي لم يشارك إلى جانبه في المواجهات المسلحة التي وقعت بينه وبين العضو البرلماني الشيخ فايز العوجري، الذي حظي بدعم قوي من الجيش اليمني. ورد الرزامي على ذلك الموقف بالامتناع عن المشاركة في الحربين الخامسة والسادسة للحوثيين ضد الجيش اليمني، فاتجه الحوثي لتدبير مكيدة تضع الرزامي في مواجهة عسكرية مع الدولة، ونسبوا إليه تهمة اختطاف وقتل الأطباء الأجانب من المستشفى الجمهوري، مستشهدين في ذلك بعثور السلطات اليمنية على ثلاث جثث من أصل تسع في مديرية كتاف على مقربة من نقعة التي يتخذ منها الرزامي معقلا له". وبحسب سنان، فإن هناك معلومات تشير إلى أنه منذ عاصفة الحزم جرى استدراج الرزامي من جانب الحوثي ووضعه في معتقل سري مع بث شائعات مفادها أنه يقود إحدى الجبهات التي تقاتل على الحدود مع السعودية.