يقسم علماء الأحياء الكائنات الدقيقة بالغة الصغر التي يُطلق عليها اصطلاحا (ميكروبات) إلى عدة أنواع أشهرها: الفيروسات، البكتيريا، الطفيليات، الفطريات. وبناءً على ذلك يستفيد الباحثون والأطباء والعاملون في المجال الصحي في تسهيل التعرُّف على مسبّبات الأمراض المعدية، وصرف العلاجات الطبية المناسبة. الفيروسات التي اختلف العلماء في ضمها إلى فئة الكائنات الحية كونها غير قادرة على الحياة والتكاثر خارج الخلايا، تعد من أصغر الكائنات حجماً، إلا أن بعضها قاتل. وتكمن قوة الفيروسات في ضعفها وعدم تمكنها من التكاثر بصورة ذاتية، فتعتمد على المكونات الخلوية للعائل في مضاعفة مادتها الوراثية، وبالتالي تفرض سيطرتها على الخلية المصابة، فتقتلها وتنتقل إلى خلية أخرى لتكرر العملية نفسها بصورة سريعة تفرز جملة من الأعراض التي تظهر على الفرد، وتبدأ بالاختفاء تدريجياً مع بداية تخلص الجهاز المناعي منها. جدير بالذكر أن الفيروسات لا تعالج بالمضادات الحيوية وإنما بمضادات فيروسية تختلف في تركيبتها وتصنيعها عن المضادات الحيوية التي تستخدم للتخلص من العدوى البكتيرية.