بتأثير كتاباته المعتاد، وصلت أصداء رسالة الكاتب عبد الله الكعيد التي كتبها في مقالين متعاقبين ومؤثّرين في صحيفة الرياض عن قصة الفتاة سارة والمصابة بمرض الوهن العضلي، ومعاناتها في توفير الدواء، ومبادرة الأمير سلمان لعلاجها على نفقته الخاصة في مستشفى التخصصي إلى عيون القارئة فوزية زايد الحربي من النعيرية، حيث أثارت لغة الكاتب وأسلوبه الثريّ أشجان القارئة فوزية، وحاولت أن تنقل تساؤلها عن مرضى الوهن العضلي الذين لا يجدون عناية أو اهتماماً عبر (عناوين)، واستناداً إلى ما أثاره الكعيد بوصفة كاتباً ذا شعبية واسعة في صحيفة مؤثرة. لكن قدرة فوزية على التعبير لم توافق حماسها وتفاعلها مع مقالي الكعيد، فقامت بنقل مقالي الكعيد نصّاً وتضمينهما داخل مقالها، ولكن بأسلوب افتقد الترابط، فأعادت (عناوين) مقال فوزية لها لصياغته، فما كان منها إلا ان اختصرت الكلمات، واختصرت اسم الكاتب، وأعادت إرساله فبدت الكلمات كأنها للقارئة فوزية وليست للكاتب الكعيد. ومع كامل إدراكنا لحسن نية القارئة فوزية، وعدم إلمامها بأساسيات الكتابة الصحفية التي تؤكد على أهمية ذكر مصادر النصوص المنقولة، كما أنّها كانت تريد أن تشير بحسرة إلى قضية مؤلمة يعاني منها عدد كبير من المرضى إنطلاقاً مما أثاره الكاتب الكعيد بما عرف عنه من تناول للشأن الإنساني، ومع رغبتها في أن تصل قصة سارة التي تشبه قصّة مرضى كثيرين لأكبر عدد من المسؤولين والمعنيين مستخدمة منبر (عناوين) فقد وقعت في خطأ غير متعمّد. و (عناوين) إذ تؤكد مراعاتها الأصول المهنيّة، التي تعتمد على الدقة في النقل من المصادر والإشارة لها، فإنها تدرك أن الكاتب الزميل عبد الله الكعيد يعرف ويُقدّر ما يشكله النقل من المصادر دون توثيقها من إشكالية دائمة في تفاعلات القرّاء مع الصحف، ملتمسين العذر للقارئة فوزية الحربي التي نأمل أن تصل رسالتها ورسالة الكاتب الكعيد إلى عيون المسؤولين ليساهموا بدورهم في معالجة وضع مرضى الوهن العضلي. وفيما يلي روابط مقالي الكعيد في صحيفة الرياض: http://www.alriyadh.com/2009/12/26/article484455.html http://www.alriyadh.com/2009/12/28/article484798.html (عناوين)