حوّل 4 فنانات في مهرجان الدوخلة التاسع المقام في تاروت، رمال المهرجان لمنحوتات بأشكال متنوعة، وقالت المشرفة على العمل الفنانة كريمة أبوحسين "شاركت في الفعالية برفقة ثلاث فنانات بالإضافة الى فنان آخر"، مشيرة إلى أن فن النحت على الرمال هو أحد الفنون القديمة التي اهتم الكثيرون بها، فهو لا يتكلف شيئا، حيث إن الرمال والماء هي المواد الأساسية التي تستخدم في صنع المنحوتات وتظهر بشكل جمالي، وقد يستغرق صنعها مدة طويلة لإتمامها قد تصل إلى ساعات أو أيام. وأضافت "يقوم الفنان بتجميع أكبر كمية من الرمال المخلوطة مع الماء، ثم يبدأ في عملية النحت من أعلى إلى أسفل، ويستخدم في عملية النحت أدوات مختلفة، فقد يستخدم أعوادا أو ألواحا من الخشب في تشكيل مُجسّمه، لتحديد ملامح العمل وإظهاره بشكل واضح". ولفتت إلى أن الفنان يعتمد على إحدى الوسيلتين لإنجاز مُجسّمه، فإما أن يقوم بضغط الرمال في مكعبات خشبية، ثم يقوم بإخراجها من القوالب، ويبدأ في نحتها من أعلى إلى أسفل، وإما أن يبدأ في النحت بالطريقة التقليدية (من أسفل إلى أعلى) لبناء المُجسّم، وذلك تبعا لما يتطلبه حسب هيئته وارتفاعه ونقوشه، منوهة إلى أنه يُقام في واشنطن مهرجان سنوي لأفضل منحوتات رملية، مثله مثل مهرجان التماثيل المنحوتة من الطين. واختطفت عروض السيرك أبصار وعقول المشاهدين من الأطفال والكبار عبر مجموعة من الألعاب السريعة التي حبس معها الحضور أنفاسهم، ثم صفقوا لها طويلاً بعد انتهاء العرض، وشهد يوم امس الاول حضوراً لافتاً لعروض الأسود المدربة، التي قدمت بطريقة شيقة، تم خلالها استعراض بعض مهارات الأسود، وجذبت أكثر من 5000 زائر، فيما حازت عروض ومهارات الاستعراض بالكرة والألعاب الخشبية، والقفز السريع، إضافة إلى عدد من الألعاب البهلوانية على إعجاب الزوار. بدوره، أوضح المدرب السعودي علي القحطاني، الذي يعد أول مدرب سعودي في ترويض الأسود أنه شارك في مهرجان الدوخلة التاسع بعروض سيرك الأسد، من خلال ملاعبة الأسد واختراق وتخطي الحواجز، مبيناً أن ذلك استغرق وقتاً طويلاً في ترويض الأسود، ما أسهم بشكل كبير في عمل فقرات شيقة حازت على إعجاب الكثير. وتواصلت فعاليات المهرجان بإقامة العديد من الفعاليات التي استمتع الزوار بمشاهدتها، فيما شهد تزايداً ملحوظاً في عدد المتواجدين، وبرزت «الخيمة العلمية» بمشاركة نادي الربوت، الفلك، النادي العلمي للأطفال، أفلاطون. وذكرت المدير التنفيذي لمركز وعي والمشرف على فعاليات الخيمة غادة السيف أن الخيمة العلمية هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، من حيث طريقة ونوعية المشاركة، بحيث يختار الزائر ورشة عمل واحدة ويسجل فيها ومدتها 30 دقيقة وتكون المعلومات مكثفة حول موضوع واحد كأسس ومفاهيم الروبوت، الفحص المجهري وعلم الاحياء، التفاعلات الكيميائية، والكواكب وعلم الفلك والعاب الذكاء والتفكير، الالكترونيات ومحتويات الحاسب الآلي، الاقتصاد والتخطيط وبرنامج افلاطون ويمنح في نهاية الورشة شهادة حضور". وحظي القسم الخاص بالرسم الحر للأطفال بعدد كبير من الزوار، بعد أن عرضت العديد من لوحاتهم التي اجتذبت الحضور عند دخولهم ساحة المهرجان، ويشارك في المرسم يومياً أكثر من 100 طفل وطفلة في رسم اللوحات وتلوينها، بإشراف الفنانة حميدة السنان.
مروض يداعب أسدا. يلتقطن صورا خاصة بهن من الفعاليات. (تصوير - عبدالله السيهاتي)