انتعشت الحركة الاقتصادية والتجارية ب 3 مدن رئيسية بسبب توافد الحجيج إلى هذه المدن لقضاء ما تبقى من أيام قبيل مغادرتهم إلى ديارهم عبر المطارات الدولية والموانئ البحرية حيث ارتفعت نسبة المبيعات رغم انخفاضها خلال الشهور الماضية إلى أكثر من 40 بالمائة ، وتشهد المراكز والمحال التجارية منذ أمس في أسواق جدةومكة والمدينة إقبالاً كبيرًا من حجاج بيت الله الحرام لشراء الهدايا والسلع لأهلهم وذويهم ممّا أنعش الحركة الاقتصادية والشرائية في هذه الأسواق حيث لوحظ بأن السلع المقلدة والتي تغزو الأسواق السعودية الأكثر مبيعاً رغم رخص سعرها. وأكد عضو اللجنة التجارية بغرفة جدة خالد بازوير بأن الحركة التجارية ارتفعت في الأسواق التجارية رغم عدم انتعاشها بالفترة الماضية حيث ساهمت في خلق اسواق جديدة بسلع جديدة مقلدة دخلت الاسواق التجارية وجوار مقار بعثات الحج وتنقل هذه الاسواق من موقع الى موقع في خطوة لرفع المبيعات الى اعلى مستوى ومن جانبه أوضح عضو مجلس ادارة غرفة مكة سعد القرشي بان المتوقع انفاقه من قبل حجاج بيت الله الحرام على شراء الهدايا ورفع مبيعات الاسواق التجارية ما يقارب 200 مليون ريال ، مؤكداً على أن المحال التجارية وفرت كل ما يحتاج إليه الحجاج من سلع وهدايا منذ وقت مبكر وبمختلف الأنواع ومن مختلف بلدان العالم المصدرة بحيث يجد كل حاج ما يريد وما يتناسب مع قدرته المالية ، فهناك اختلاف من حيث الجودة في الصنع ومن حيث القيمة الشرائية ، وقال بان اغلبية الحجاج القادمين من الخارج يعتقدون ان الهدايا التي يشتريها الحجاج فيها بركة ولاشك أن مكة بلد مبارك وكل ما فيها مبارك رغم انها مقلدة ورخصية الثمن الا ان المبيعات تؤكد بانها مرتفعة خلال الموسم الحالي ، مبيناً أن التقارير تشير إلى أن أسواق الملابس الرجالية والنسائية والأطفال ومحلات بيع السبح والسجاجيد أكثر الرابحين في هذا الموسم حيث إن الحجاج يبحثون عن الأشياء التي تقل أوزانها وأسعارها. واوضح احد التجار بأسواق جدة محمد رضوان بان هذه الأيام تعد موسمًا تجاريًّا لجميع المحال، حيث تشهد محالهم إقبالاً كبيرًا من الحجاج، وإنه ليس هناك زيادة في الأسعار أو استغلال للحجاج، وإنما يحصل الحاج على السلعة بنفس القيمة التي تباع بها على المواطن، وتزداد مبيعات هذه المحال عن طريق الإقبال الكبير وزيادة الطلب على السلع ، وبين أن الحجاج في أسواق جنوبجدة يحرصون على شراء التحف، نظرا لرخص ثمنها في هذه الأسواق التي تمثل مركزا استراتيجيا لبيع وشراء هذه المستلزمات، وتختلف الهدايا والسلع من حاج إلى آخر، فهناك من يحرص على شراء السجاد، وشراء السبح، والأحجار الكريمة، والذهب والمجوهرات، وآخرون يحرصون على شراء بعض الصور والمجسمات الخاصة بالحرمين الشريفين. وكانت لجنة الملابس الجاهزة والأقمشة في غرفة جدة قد اكدت ارتفاع حجم مصروفات الحجاج خلال موسم الحج الحالي لشراء الملابس والأقمشة والتي سيتم ضخها في سوق الملابس الذي يقدر حجم استثماراته ب10 مليارات ريال ، وقال رئيس لجنة الملابس جاهزة بغرفة جدة محمد الشهري: إن الحجيج سيرفعون المبيعات خلال الايام المقبلة في كل من مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة. وأعلن الشهري انخفاض نسبة الملابس والأقمشة المغشوشة والمخالفة للمواصفات والمقاييس في الأسواق السعودية بأكثر من 70 بالمائة خلال موسم الحج الحالي، وذلك بسبب حملات التصحيح التي شهدها السوق قبل فترة الحج، التي تتواصل حتى الآن. وقال: إن هذه الفترة ساعدت في خروج عدد كبير من العمالة الأجنبية، التي كانت تروج الملابس القديمة والمخالفة للمواصفات والمقاييس بأرخص الأسعار، وكانت تجد لها زبائن كثرا. وحول المنتجات التي تشهد إقبالا من قبل الحجاج، أوضح الشهري أن ملابس الإحرام تأتي في المقدمة، إذ تشكل حجم مبيعاتها أكثر من 150 مليون ريال سنويا، وتستورد المملكة منها ما يقارب مليونا و900 إحرام سنوياً، وهي تشكل نسبة 93 بالمائة من إجمالي ملابس الإحرام في السوق السعودي، فيما تصنع السعودية نحو 7 بالمائة منها فقط.