كثفت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج من استعداداتها للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن أثناء أدائهم طواف الوداع ابتداءً من صباح اليوم الخميس 13 من ذي الحجة تحسباً لمخاطر الزحام بين الحجاج المتعجلين. وأوضح العقيد عبدالله العرابي الحارثي مدير إدارة الإعلام والناطق الإعلامي لقوات الدفاع المدني بالحج جاهزية أكثر من 26 نقطة للدفاع المدني داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به يتم زيادتها لتصل إلى أكثر من 35 نقطة في أوقات الذروة للتدخل السريع في التعامل مع أي حالات إصابة أو تعرض الحجاج من المرضى وكبار السن لأي مشكلات صحية نتيجة الزحام والإجهاد. وبين العقيد الحارثي أنه حرصاً على سلامة الحجاج في طواف الوداع وتجنب المخاطر الناجمة عن مشروعات التوسعة الضخمة الجاري تنفيذها بالمسجد الحرام، تم التنسيق مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة بحيث لا يزيد عدد الحجاج المتعجلين عن 50 بالمائة من إجمالي عدد الحجيج، بالإضافة إلى تخصيص الطابق الثاني من المطاف المعلق لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى لوقايتهم من مخاطر الزحام في صحن الطواف. وكانت جموع حجاج بيت الله الحرام توجهت أمس ثاني أيام عيد الأضحى المبارك -أول أيام التشريق- إلى منشأة الجمرات بمشعر منى لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسيًا واتباعاً للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. واستوعبت منشأة الجمرات ضيوف الرحمن الذين توافدوا تباعاً لرمي الجمرات الثلاث دون تزاحم يذكر، حيثُ كانت الوفود ترمي الجمرات في يسر وطمأنينة. وكان لرجال الأمن المسئولين عن تنظيم الحشود دور بارز في عملية تيسير حركة ضيوف الرحمن في منشأة الجمرات، حيث خصصت مسارات متعددة وفق خطة محكمة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات بما يضمن إن شاء الله إتمام الرمي بكل يسر وسهولة. بإشراف مباشر من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وبمتابعة مستمرة من الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية استشعاراً للشرف العظيم الذي يضطلعون به لخدمة إخوان لهم جاءوا طلباً لمرضاة الله وأداء الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف.