يختتم اليوم (الأحد) - ثاني أيام التشريق وثالث أيام عيد الأضحى المبارك - عدد كبير من ضيوف الرحمن رحلتهم المقدسة برمي الجمرات الثلاث ومغادرة مشعر الله الحرام منى قبيل غروب الشمس، ليؤدوا طواف الوداع في المسجد الحرام، وذلك للمتعجلين منهم. وقضى ملايين الحجاج أول أيام التشريق أمس (السبت) في مشعر منى في حركة لا تهدأ في منشأة الجمرات. وأكدت الجهات المعنية عدم رصد أية حوادث تذكر في منى أمس، فيما استمرت الجهات الأمنية والخدمة في تقديم خدماتها المتكاملة لضمان أمن وراحة ضيوف الرحمن. ويودع المتعجلون من ضيوف الرحمن مكةالمكرمة اليوم، وسط توقعات رسمية بمغادرة 75 في المئة من الحجاج، بعد أن يختتم أكثر من ثلاثة ملايين حاج شعيرة حجهم برمي الجمرات الثلاث، وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام. وفيما سجلت أروقة مشعر منى اكتظاظاً بشرياً كبيراً صباح أمس، أكد مساعد قائد الدفاع المدني بمشعر منى العقيد عبدالله السيف عدم رصد أية حوادث مؤثرة أثناء مبيت حجاج بيت الله الحرام بمنى مساء أمس. وأشار إلى استمرار فرق ودوريات السلامة في تفقد اشتراطات السلامة في مخيمات الحجيج، وإزالة أية مخالفات بها، ومراقبة قرار حظر استخدام الغاز المسال لأغراض الطهي في المشاعر. وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني جاهزية قواتها لمواجهة جميع المخاطر المرتبطة بتحرك أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن المتعجلين اليوم من مخيماتهم بمشعر منى إلى منشأة الجمرات، ومنها إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، مشيرة إلى إيجاد خطط بديلة للتعامل مع أي أحداث طارئة. وأعلن المدير العام للدفاع المدني في السعودية الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن هناك زيادة في عدد وحدات الدفاع المدني بقوة الحرم من 46 إلى 57 وحدة، وإسنادها ب1500 ضابط وفرد، إضافة إلى قوتها الأساسية التي تقدر ب2500 ضابط وفرد تغطي جميع أرجاء المسجد الحرام والساحات الخارجية والدور الثاني. وأوضح أنه تمت زيادة عدد نقاط تمركز وحدات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات من 18 إلى 26 نقطة، ودعم قوة الجمرات بأكثر من 1000 من الضباط والأفراد، ليصل إجمالي عددها إلى ما يزيد على 2300 رجل دفاع مدني تحسباً لوجود نحو 70 في المئة من حجاج بيت الله الحرام هذا العام بها لرمي الجمرات قبل تعجلهم.