عتب غير معلن يتداوله عدد كبير من الأدباء والإعلاميين في المملكة ممن لم تشملهم الدعوات الرسمية لحضور فعاليات مهرجان الجنادرية 26, فيبدو أن اللجان المعنية بالشأن الثقافي للمهرجان هذا العام قد قلصت الدعوات الموجهة للمثقفين السعوديين إلى حد كبير الأمر الذي أحبط الكثير من المهتمين بهذه التظاهرة التي تمثل لهم قمة الاهتمام والفرصة للتواصل والتلاقي بين الأجيال والرموز خاصة وان خارطة الوطن الشاسعة بمخزونها الثقافي وتلون حراك رموزه تزخر بالأسماء الحاضرة والواعدة من مفكرين وشعراء وكتاب وإعلاميين في كافة مناطق المملكة ومدنها, أيضا يبقى شرف اللقاء بخادم الحرمين الشريفين المدرج ضمن برنامج ضيوف المهرجان هو الطموح الأكبر لكل مثقف سعودي إضافة إلى فائدة اللقاء مع المدعوين من خارج المملكة من الأسماء الثقافية الكبيرة كنوع من الاحتكاك والتواصل الذي ينمي الحصيل الثقافي المحلي ومهنيته, الطموح لدى المثقفين السعوديين يفرض حتمية التوسع أكبر لشمول أعداد أكثر منهم لحضور هذه المناسبة خاصة وأن معظم الفعاليات المهمة والأكبر منها كالندوات والأمسيات تقام في العاصمة الرياض وكما يقال: « ليس من رأى كمن سمع» لذلك يبقى الحضور المباشر هدفا يتوق إليه كل مثقف هنا سواء كان في تبوك أو جيزان أو الأحساء أو غيرها من مدن ومناطق المملكة فقد عرفت هذه الخاصية عن الجنادرية هذا المهرجان العريق بفعالياته والذي يعد في طليعة المهرجانات العربية بتاريخه وأطروحاته الهادفة وكذلك زخم حضوره المنوع والكبير من الأسماء اللامعة وذات الفكر والحضور في خارطة الثقافة العربية والعالمية, فالحضور بين تلك الأسماء هدف وشرف يتوق إليه الجميع أملا في مزيد من الاكتساب المعرفي, ورغم العتب على الجهة المنظمة والمناط بها تحديد وترشيح الأسماء المدعوة فنثق في مصداقية جهودها ومعايير الدعوة لديها بيد أن الطموح لدى المثقفين السعوديين يفرض حتمية التوسع أكبر لشمول أعداد أكثر منهم لحضور هذه المناسبة خاصة وأن معظم الفعاليات المهمة والأكبر منها كالندوات والأمسيات تقام في العاصمة الرياض وكما يقال: « ليس من رأى كمن سمع « لذلك يبقى الحضور المباشر هدفا يتوق إليه كل مثقف هنا سواء كان في تبوك أو جيزان أو الإحساء أو غيرها من مدن ومناطق المملكة, كما أن تكرار الدعوة سنويا لأسماء بعينها يعمق حالة العتب الذي نحمله بود ومباشرة إلى سمو رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز صديق المثقفين والأدباء والشعراء اثر ما يلقونه دائما من سموه من أريحية وسعة صدر وقبول يتمثل في السؤال الدائم عنهم ومحاورتهم في أطروحاتهم وإنتاجهم وتفقد أحوالهم, ويكفي أن المهرجان بجهود سموه ومتابعته المباشرة عبر سنوات إقامته قد حقق ما هو عليه من مستوى رفيع ومتميز محليا وعربيا وحتى دوليا فبفكر سموه ودعمه المستمر صار المهرجان فرصة للتلاقي الفكري والمعرفي مع حضارات العالم باستضافة دولة جديدة من دول العالم لعرض فنونها وثقافتها وتجاربها مثلما كانت اليابان حاضرة هذا العام وقبلها فرنسا وغيرها من الدول حيث أتيح لزوار المهرجان التعرف عن كثب على حضارات الأمم والشعوب الأخرى بأسلوب مشوق يتوافق مع أهداف المهرجان وحرص منظموه على إمتاع زواره بالمفيد والجديد وهي تجربة ناجحة يحسب لسمو رئيس الحرس الوطني فكرتها الأولى ونجاحها الظاهر في قبول زوار الجنادرية وكثافة تواجدهم في أجنحة تلك الدول الصديقة, كذلك كان المهرجان سباقا في تكريم رموز الوطن ومنح أحدهم سنويا ارفع أوسمته الرسمية «وشاح الملك عبدالعزيز» مباشرة من يد المليك المفدى كتقليد يصنع القامات ويشرفها ويثري تنافسها لخدمة الدين والوطن فكرا وأدبا وشعرا, فهذه اللفتة تحسب بفخر للجنادرية ومنظميها, أعود إلى عتب المثقفين والذي تداولوه فيما بين بعضهم لأصرح به هنا حبا في إثراء حصيل الوطن الثقافي والنهل من معين هذا النهر الثري بمعطياته المتنوعة ثقة في سعة صدر من يعنيه الأمر. [email protected]