- بغض النظر، إن كان خروج عبدالعزيز الدوسري (رئيس نادي الاتفاق) من مباراة فريقه في الإياب الآسيوي سببه الحزن أو الغضب، فإن المشهد في معناه الرمزي مثير للتأمل والتعليق. - بدأت مشكلة (الاتفاق) في النصف الثاني من الموسم الماضي، حين بدأ مستوى الفريق يسير في خط تنازلي صريح بعد نهائي كأس ولي العهد. بعض المحللين رأى أن هذا التنازل طبيعي – وأنا منهم – بسبب اعتماد الفريق على العنصر الشاب، كما أن المدرب المتميز – آنذاك – (برانكو) ما زال في موسمه الأول. الإدارة الاتفاقية لم تتحمل إكمال الموسم مع المدرب الكرواتي فأقالته، ثم استعانت بالمدرب المحنك عمار السويح الذي سار بالسفينة الاتفاقية بلا مفاجآت. - مع نهاية الموسم الماضي، استغنت الإدارة، أو لم تستطع المحافظة على كل من: سياف البيشي، عبدالمطلب الطريدي، يحيى عتين، تيجالي، برونو لازروني. إن الفرق بين تشكيلة (الاتفاق) هذا الموسم تختلف بنسبة 60% عن الموسم الماضي، لذلك من الطبيعي جدا أن يستمر الخط التنازلي للفريق الذي يعاني أساسا من الموسم المنصرم، خصوصا في ظل عدم تعويض اللاعبين الأجانب والمحليين (المغادرين) بنظرائهم في الكفاءة، إضافة إلى عدم الاستقرار الفني. - تعاقدت الإدارة الاتفاقية مع مدرب محنك وقدير هو السويسري جيجر، بدا واضحا أن المدرب غير منسجم مع مساعده الوطني سمير هلال، وأنه يطمح إلى جهاز فني يواكب منهجه، هذا إذا تناسينا أن التعاقد مع اللاعبين الأجانب حملته الإدارة على عاتقها. نتائج الفريق لم ترض أحدا، فتمت إقالة جيجر في وقت حساس جدا، على الرغم من أنه لا يتحمل مسؤولية رحيل لاعبي الثقل في الفريق، ولا مسؤولية اللاعب الأجنبي، ولا مسؤولية الجهاز الفني المساعد. حل البديل سكورزا في الدكة الاتفاقية، وما زالت سفينة الاتفاق تتقاذفها أمواج العاصفة. - كانت نتائج (الاتفاق) طبيعية في عهد جيجر، وهي لن تختلف في عهد سكورزا كثيرا، من حق (الدوسري) أن يخرج غاضبا وحزينا منذ أضاع مدربه برانكو!.