لكي تستطيع صناعة فريق (محترم) يُشرِّف محبيه لا بُدَّ أن يقف خلف تلك الصناعة (قيادة) تمتلك طموح الكبار وإصرار الصغار ،وقبول التحدي وسط عالم كروي تكون الغلبة دائما فيه للفِرق ذات المال ،ولكي تستطيع قلب الطاولة على أصحاب المال ،فلا بُدَّ أن تكون القيادة ذاتَ أبعادٍ فكرية تؤمِن بأهمية العمل بروحِ الفريق الواحد، وهذا ما امتلكه الفتح . -التفوّق الفتحاوي ليس وليد (اليوم) فالمتابع للتحركات الفتحاوية التي يقودها العفالق والراشد والأجهزة الإدارية والفنية من سنوات تحركات منطقية وواقعية محددة الأهداف في كل موسم ،وإذا ما كنّا وما زلنا نشيد بالفريق الفتحاوي فعلينا ان نذكر بأن اتفاق أغلب الإعلاميين بمختلف تصنيفاتهم على أن العفالق كان أفضل رئيس للموسم الماضي، لم يكن فيه من المجاملة بل هي الحقيقة والمُجامل من صوّت لغيره. -عندما نشيد بالفتح فليس لأنه تفوّق على الفريق الأفضل في السنوات الأخيرة (الشباب) وبنتيجة كبيرة، بل لأنه الفريق الذي يعمل من أجل (مستقبل أفضل) وِفق إمكانات مالية متواضعة ،مقابل إمكانات فكرية عالية تعتمد على العمل الجماعي القريب دائما من النجاح، فهم يؤمنون بأن العمل الفردي صديقُ الفشل . الفريق النصراوي تمت إقالة مدربه وكم من مدرب (تمت إقالته) والنتيجة النهائية لم يتغيّر النصر ،المشكلة الكبرى في الفِرق التي تغيّر مدربيها باستمرار تتمثل بمجلس الإدارة ،فالاختيار لم يكن جيداً ،وبالتالي لا بدّ أن يُدفع ثمن ذلك الاختيار. -شخصيا أحترام مجالس الإدارات التي تصرِّح بما هو (الهدف) التي تسعى إليه في كل موسم، وقليلٌ جدا مِن أنديتنا من يخرج ليذكرَ ذلك ،والسبب أنهم لا يمتلكون الثقة ببرامجهم ،فهم لم يخطِّطوا لها ،بل إن العمل الاجتهادي هو الغالب في عصر احترافي لا يقبل بمثل تلك الأعذار، فما الذي امتلكه الفتح وافتقد إليه أغلب الفِرق؟ -خلال الموسمين الماضيين وهذا الموسم ،كم عدد المدربين الذين توالوا على تدريب فِرَقنا ،ومع نهاية هذا الموسم كم سيكون العدد ؟ إنها (الفوضى) الإدارية التي يتحكّم بها شخص أو عددٌ من الأشخاص دون مراعاةٍ لأهمية العمل الجماعي القابل للنجاح بنسبة كبيرة وكم هي المبالغ التي دفعتها أنديتنا خلال تلك المواسم للمدربين؟ -الفريق النصراوي تمت إقالة مدربه وكم من مدرب (تمت إقالته) والنتيجة النهائية لم يتغيّر النصر ،المشكلة الكبرى في الفِرق التي تغيّر مدربيها باستمرار تتمثل بمجلس الإدارة ،فالاختيار لم يكن جيداً ،وبالتالي لا بدّ أن يُدفع ثمن ذلك الاختيار. - لماذا لا نؤمن بأن (الاستقالة) للرئيس الذي لم يعُد ما لديه ما يقدِّمه نوع من الشجاعة والنجاح وتحقيق مصلحة ناديه ؟ ما الذي يُجبر الرئيس أو أيَّ عضوٍ منتمي من الاستمرار برغمٍ من أنّه أخذ فرصته دون أن يُحقِّق ما يشفع له بالبقاء؟ الأندية ككيانات ستبقى ،ونحن وهم راحلون لا محالة، فلماذا لا نرحل بتاريخ رياضي مميّز حتى لو كان من خلال إتاحة الفرصة لأشخاص آخرين يمتلكون الطموح والرغبة؟؟!! - كتبتُ (قبل) خمس سنواتٍ ،بأن المستقبل الاتفاقي بحاجة لمشاركة جيل اتفاقي (يتعلَّم) من مدرسة الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري، وذكرت بعض رجالات الاتفاق الشابة في تلك الفترة مثل خالد الدبل وأبناء المسحل ياسر وعامر وحاتم والإبن الأكبر للرئيس محمد والابن الأكبر لهلال الطويرقي خالد إلّا أنّ شيئاً من ذلك لم يحدث ،وأُكرَِر اليوم (بأهمية) دخول تلك الأسماء بالإضافة الى عبداللطيف الزهراني من اجل مستقبل أفضل للاتفاق ،وهذا ليس تقليلاً من مجلس الإدارة الحالي ولكنها سُنّة الحياة والأفضل لهذا المستقبل أن يصنعه رجالٌ تعلموا من مدرسة الرئيس الذهبي لهذا الجيل . لا أتَّفق مع من يُجيّر التقصير في الفريق الاتفاقي للرئيس، فالمجلس الإداري بكل أعضائه مشاركون بذلك القصور وهناك أخطأ من البداية (مشكلة) الأعضاء أنهم غير قادرين على مصارحة الرئيس بها ،فهل مصارحة الرئيس بالأخطاء جريمة؟