أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين إن بلاده حرصت قيادتها عبر تاريخها الحديث الذي يمتد أكثر من قرنين من الزمان على التفاعل والحوار مع أبناء شعبها والتجاوب مع تطلعاتهم بشفافية والتزام من أجل إرساء دعائم الدولة الوطنية الحديثة وانجازاتها التى تحققت نتاج حكم رشيد. وقال أمام الدورة ال «68» للجمعية العامة للأمم المتحدة : إن البحرين حققت انجازات ملموسة في مجال تعزيز حقوق الإنسان، ومنها : إنشاء مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، وإنشاء الصندوق الوطني لتعويض المتضررين والأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية التي تعمل كجهاز مستقل ضمن قوانين المملكة والمعايير المهنية للعمل الشرطي المنصوص عليه في مدونة سلوك الشرطة. مشيرا إلى «المبادرة التاريخية» للملك حمد بن عيسى آل خليفة بإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان التي جاءت «استجابةً لتطلعات الشعوب العربية لتمثل نقلة نوعية وتأكيداً لمبدأ سيادة القانون». وأضاف وزير الخارجية البحريني إن دول مجلس التعاون الخليجي تعيش مرحلة من أزهى عصورها في بناء المجتمع القائم على التنمية والعدالة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ما جعلها في مقدمة الدول حسب معايير التنمية البشرية، وفقاً لتقارير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وفي هذا الصدد أكد حرص دول التعاون على اتباع نهج التطور المنتظم لتحقيق التقدم والنماء لشعوبها والاستفادة من التطور الهائل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القضايا المرتبطة بالأمن والبيئة والموارد الطبيعية والسكان. ودعت البحرين إلى جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل وبخاصة السلاح النووي وتطبيق معايير وضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية خاصة السلامة النووية. كما دعت إلى ضرورة وقف تدخل ايران في شؤون دول المنطقة وإنهاء احتلالها الجزر الإماراتية. كما دعت الى إدراج المنظمات الإرهابية كحزب الله اللبناني - أسوة بغيره من الأحزاب المماثلة - على قائمة الإرهاب الدولية لما تمارسه من إرهاب وإجرام وترويع للآمنين ونشر للفوضى وعدم الاستقرار.