شنت طائرات حلف شمال الأطلسي صباح الاثنين غارتين على مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية. غارات أطلسية تسوي مكتب القذافي بالأرض ويستخدم المبنى في الاجتماعات الوزارية واجتماعات أخرى ، كان آخرها اجتماع القذافي مع اللجنة رفيعة المستوى المشكّلة من قبل الاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا. من جانبه ، حيا سيف الإسلام الشعب الليبي الذي وصفه بأنه «جبار وعنيد صلب» ، ويستهتر بقنابل وصواريخ وطائرات «العدوان الاستعماري الصليبي» ، على حد قوله. وقال سيف الإسلام في كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية زيارته إلى قناة «الليبية» الفضائية ، برفقة رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي : إن القصف الذي استهدف مكتب القذافي «هو قصف جبان تم في أعقاب الليل، وهو لايتعدى ترويع الأطفال الصغار ، ويستحيل أن يجعلنا نخاف أو نستسلم أو نرفع الراية البيضاء». وأضاف: «نقول مرة أخرى: إن عملاءكم والجواسيس والخونة الذين يعطونكم، يعطون إلى حلف الناتو كل يوم نصائح مضلّلة ، يقولون لهم اضربوا الليبيين فإنهم سيستسلمون ، أضربوا الليبيين سيرفعوا أيديهم فوق ، اضرب ، اقصف وسط طرابلس ، اضرب مكتب معمر القذافي ، اضرب بيته سيرفع الراية البيضاء». وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الغارتين ألحقتاأضرارا بالغة بالمبنى الذي تردد أن القذافي كان يستخدمه في عقد اجتماعاته مع الوزراء والمستشارين. كما توقف بث ثلاث محطات فضائية لمدة حوالي نصف ساعة بعدالهجمات، قبل أن تستأنف المحطات الثلاث بث برامجها في وقت لاحق. وقالت مسؤولة صحفية من حكومة القذافي إن الغارة التي تمت في الساعات الأولى من يوم الاثنين أوقعت 45 مصابا بينهم 15 في حالة خطيرة، وإن البعض ما زال مفقودا بعد الهجوم. وسمع خمسة أو ستة انفجارات في أحياء طرابلس وانقطع بعدها البث عن القناة الفضائية الليبية الجماهيرية والقناة الليبية الفضائية وقناة الشبابية. وأكدت مصادر الثوار تجمع الكتائب في قرية أم الفأر الحدودية، فيما يعتقد أنها محاولة لاستعادة السيطرة على المنفذ الحدودي، وفي الجبل الغربي، تمكن ثوار يفرن من قتل جنود من الكتائب وغنم راجمتي صواريخ وأسلحة أخرى، بعد أنباء عن سيطرة القوات الحكومية على تلك البلدة. وجاءت هذه التطورات بعدما قالت قوات الناتو إنها ستكثف غاراتها الجوية على كتائب القذافي، داعية المواطنين إلى الابتعاد عن أماكن الكتائب. وقال الأميرال روس هاردينغ نائب قائد عمليات الناتو: إن قواته ستقوم بكل ما في وسعها لحماية المدنيين الليبيين. تطورات الغرب في غضون ذلك قصفت كتائب القذافي منطقة قريبة من المنفذ الحدودي ذهبية وازن الذي استولى عليه الثوار الخميس الماضي. وقال عنصر من الجيش التونسي :إنه سمع أصوات ثمانية انفجارات في آخر نقطة حدودية مع تونس، لكنه أضاف: إن القصف لم يصل إلى الجهة التونسية من الحدود. وأكدت مصادر الثوار تجمع الكتائب في قرية أم الفأر الحدودية، فيما يعتقد أنها محاولة لاستعادة السيطرة على المنفذ الحدودي. وفي الجبل الغربي، تمكن ثوار يفرن من قتل جنود من الكتائب وغنم راجمتي صواريخ وأسلحة أخرى، بعد أنباء عن سيطرة القوات الحكومية على تلك البلدة. وقالت مصادر للجزيرة: إن الثوار قتلوا عددا من أفراد الكتائب ودمروا سيارات دفع رباعي أثناء مواجهات في منطقة القلعة. أما في الزاوية فقد اشتبك الثوار مع الكتائب في منطقة الحرشة بضواحي المدينة، وقال شاهد: إنهم سيطروا على ساحة ميدان الشهداء بعد معركة عنيفة ثم انسحبوا منها. وأكد شهود عيان تحرك فصائل من كتيبة الخويلدي نحو الزاوية ودخول فصائل من الجيش الشعبي التابع للواء المهدي العربي لدعم الكتائب الموجودة في ساحة ميدان الشهداء.