استعادت كتائب القذافي بعد ظهر الخميس سيطرتها على المعبر الحدودي "الذهيبة/وازن" من الجانب الليبي بعد أن طردت الثوار، الذين سيطروا عليها خلال الأيام القليلة الماضي، وذلك بعد قصف عنيف براجمات الصواريخ والدبابات، دون وقوع إصابات بين الثوار، الذين انسحبوا إلى الأراضي التونسية. وقال شاهد العيان يوسف غايجة لCNN: "صباح اليوم اجتاحت كتائب القذافي منطقة الذهيبة-وزم الحدودية مع تونس، وفتحت نيران أسلحتها على الثوار الذين كانوا يسيطرون على المعبر، مستخدمة الأسلحة الثقيلة مثل صواريخ "غراد" وقذائف المدفعية. الأمر الذي دفع نحو 100 ثائر، وكانوا مسلحين بأسلحة خفيفة غلى الهرب إلى الأراضي التونسية، وتقدمت كتائب الق افي بسرعة وتمكنت من فرض سيطرتها على المعبر." وأضاف: "أصبح الثوار الذين دخلوا الأراضي التونسية لاجئين، وقاموا بتسليم أسلحتهم للجيش التونسي، دون أن يردوا على هجوم الكتائب.. وخلال الهجوم تراجع الجيش التونسي مبتعداً عن المنطقة بسبب القصف." وقال يوسف: "الوضع الآن هادئ، وعاد الجيش التونسي إلى مواقعه بالقرب من الحدود، فيما تسيطر كتائب القذافي على الجانب الليبي من الحدود"، مضيفاً أنه لم تقع إصابات بين الثوار ." أما في مدينة مصراتة المحاصرة، والمعقل الأساسي للثوار في الجزء الغربي من البلاد فقد أبلغ السكان عن وقوع غارة دولية أدت لمقتل ثوار عن طريق الخطأ. ونقلت صحيفة صنداي تايمز أن بعض الناجين من الغارة تحدثوا إلى مراسلتها في مصراتة وعبروا عن غضبهم لحصول الغارة التي قالوا إنها أدت لمقتل 11 مسلحاً من الثوار. وقال الشهود إنهم على ثقة بأن الطائرة تابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" لأن السماء كانت خالية إلا من المقاتلات الدولية، وأضافوا أن الغارة وقعت على الساحل قرب مصنع محلي للحديد. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا في مصراتة الثلاثاء، وجرح 14 آخرون عندما نفذت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفا أصاب لاجئين من النيجر قرب مخيم للصليب الأحمر. وفي سياق منفصل، أعلنت طرابلس تعطل خطوط الاتصالات مع "سرت" و"رأس لانوف" و"البريقة" إثر قصف نفذته سفن التحالف الحربية، ليل الاثنين، تزامناً مع قصف جوي لمقاتلات "الناتو" استهدف ضواحي العاصمة، طرابلس. ونقل التلفزيون الليبي عن مصدر عسكري أن القصف الجوي أوقع ضحايا دون تحديد عددهم. وأعلن الناتو أنه منذ توليه قيادة العمليات الجوية ضد ليبيا، في 31 مارس/آذار الماضي، نفذت طائراته المقاتلة 3700 طلعة وأكثر من 1500 ضربة جوية، منها 56 غارة، الاثنين، استهدفت إحداها مقر الزعيم الليبي، معمر القذافي، في باب العزيزية.