أكّدَ رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد أن اليوم الوطني للمملكة في 23 سبتمبر لا يزال وسيبقى يمثل حجر الأساس للدولة الحديثة في المملكة، مشيرا إلى أن عملية «التحديث» والنهضة الكبرى التي أطلقها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بدأت مع صدور المرسوم الملكي بتوحيد مقاطعات الدولة، وإعلان توحيد البلاد، وإعلان المملكة في (23 سبتمبر 1932م). وأضاف إن 23 سبتمبر في تاريخ المملكة يعد البداية الحقيقية لمسيرة التنمية والبناء والنهضة التي تعيشها المملكة، قائلا: «في هذا اليوم (23 سبتمبر) أعلن الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، تسمية المملكة العربية السعودية، وتوحيدها تحت علم واحد، وراية واحدة، وقيادة واحدة انتقلت بأوضاع البلاد وأحوالها من الفرقة والتشتت إلى الوحدة والالتئام، ومن ظلام الجهل إلى نور العلم، ومن الفوضى والاضطرابات إلى النظام والاستقرار، ومن قطع الطرق وتهديد قوافل الحج إلى الأمن والأمان، ومن التخلف إلى التقدم على كل صعيد وفي كل المجالات، وفي مقدمتها «الاقتصاد». ويرى نائب رئيس غرفة الشرقية عبدالله بن حمد العمار أن المملكة، بفضل من الله، ثم برعاية قادة الوطن، أصبحت محط أنظار دول العالم، نتيجة لجهود مخلصة في بناء البلاد، وساعدتها على النجاح عوامل جغرافية وتاريخية عديدة، أبرزها موقعها الاستراتيجي ومكانتها الدينية، إذ تضم على أرضها الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي يفد إليها المسلمون من كافة بقاع الأرض. وأضاف: إن توحيد البلاد الذي تم على يدي الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود أعطىَ أبعادا جديدة لقوة المملكة ومكانتها الإقليمية والدولية، وكان بداية لتأسيس جديد لعملية الحضور السعودي على الساحة الدولية. وقال نائب رئيس الغرفة فهد بن عبدالله الشريع إن ذكرى اليوم الوطني تمثل لدى القطاع الخاص معنى الانطلاق والمشاركة في بناء الوطن، وأداء الدور الرائد في تحقيق عملية التنمية، مشيرا إلى أن الذكرى تأتي هذا العام متزامنة مع تزايد الاعتراف الدولي بالمكانة السعودية، واعتراف الدول الكبرى بحاجة المجتمع الدولي إلى الدور السعودي، وهي متزامنة مع تأكيد موقع المملكة ضمن القوى الأكبر اقتصادا داخل مجموعة دول العشرين، من خلال تزايد نمو الاقتصاد السعودي الذي حققه في السنوات الماضية، والذي يعد مؤشرا لعناصر قوة الاقتصاد السعودي. ويؤكد عضو مجلس إدارة الغرفة إبراهيم بن محمد الجميح أن اليوم الوطني يمثل أبرز نقطة تحول في تاريخ المملكة الحديث، موضحا أن «بلادنا مرت بفترات تاريخية، مشيرا إلى أن ما شهدته المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من «إنجازات» على صعيد التنمية، تعد إنجازات غير مسبوقة في تاريخ المملكة. وأشار الجميح إلى المشاريع التاريخية الضخمة، التي أطلقتها المملكة في السنوات الماضية، ومنها مشاريع «المدن الاقتصادية» العملاقة التي ستنعكس على مستقبل الوطن بالكثير من النتائج الإيجابية، وفي مقدمتها توفير الآلاف من فرص العمل للمواطنين خاصة الشباب. ويؤكد عضو المجلس حسن بن مسفر الزهراني أن اليوم الوطني يمثل معنى عظيما من معاني الوطنية الحديثة التي جعلت للبلاد قوة جديدة نتيجة للتوحد، حول قيادة واحدة، وراية واحدة، وشعار واحد، وجمعت الوطن بعد شتات وفرقة وانقسام، ووحدت شمل أجزاء الوطن في كيان واحد قوي ومنيع، وأصبح اسم (المملكة العربية السعودية) رمزا للوطن الذي يشهد من خلال الوحدة أكبر وأعظم الإنجازات، من أجل حياة كريمة وراقية للمواطن السعودي في كافة مجالات العيش والحياة. ويرى عضو مجلس إدارة الغرفة خالد بن محمد العمار الدوسري أن توحيد البلاد تحت اسم واحد وراية واحدة كان الخطوة الحقيقية والضرورية لميلاد الدولة السعودية الحديثة، وإيذانا باستعادة شبه الجزيرة العربية دورها التاريخي والحضاري الذي غابت عنه عدة قرون، بعد أن خرج منها نور الإسلام إلى كافة بقاع العالم، ثم تخلفت بفعل عوامل تاريخية عديدة، فإذا بالملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود يبعث في الأمة إرادة الحياة والتقدم، ويصبح يوم إعلانه توحيد البلاد في 23 سبتمبر 1932م بداية لدخول هذا الوطن عصر العلم والحضارة من جديد، بل ويستعيد دوره الروحي والتاريخي والحضاري، ويدفع البلاد على طريق جديد من النهضة والتقدم الذي أثار إعجاب العالم وتقديره واحترامه. ويوضح عضو المجلس سلمان بن محمد حسن الجشي أن ما حققه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله من توحيد للبلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، يعتبر عملا تاريخيا وإعجازا بكل المقاييس، ثم أعقبه أبناؤه قادة المملكة في نفس المسيرة والبناء واستطاعوا بعد جهاد شاق ومسيرة من التخطيط والتنظيم والعزيمة والإصرار بوضع اسم المملكة بارزا ضمن أهم دول العالم حتى أضحت محجا للسياسيين والاقتصاديين فضلا عن مكانتها الروحية كمنطلق للرسالة المحمدية. وتقول عضو مجلس الإدارة سميرة الصويغ إن ما تشهده المملكة اليوم من مكانة محترمة ومركز مرموق بين دول العالم وشعوبه، لا ينبغي أن ينسينا الدور التاريخي الكبير الذي اضطلع به الملك المؤسس عبدالعزيز في بناء الدولة الحديثة، والمشوار الطويل والصعب الذي سار فيه من أجل القضاء على التخلف والجهل الذي عاشت فيه البلاد لفترة طويلة من الزمن، ورسالته التاريخية من أجل توحيد البلاد تحت راية واحدة، بعد حوالي ثلاثين عاما من معركة الرياض، مؤكدا إصراره على أن يقود هذا الوطن في طريق القوة والمجد، الذي يحقق للوطن عزته، وللمواطن أمنه واستقراره، ويوفر له سبل الحياة الكريمة. من جانبه تقدم عضو المجلس صالح بن عبدالله السيد بالتهنئة لكل مواطن سعودي، قائلا: لابد أن أهنئ كل مواطن سعودي وكل مواطنة سعودية بيوم الوطن، فهو يوم ميلاد حقيقي لهذه البلاد. وأقول كل سنة والوطن بألف خير، وكل عام ووطني يزداد قوة وأمنا وسلامة، وأبناء الوطن بخير وسعادة. هذا هو المعنى الحقيقي الذي جنيناه جميعا من المهمة الصعبة والمسؤولية التاريخية التي حمل أمانتها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود الذي عاش حلما واحدا وهو أن يرى وطنه قويا عزيزا، وأن يرى مواطنيه يعيشون حياة كريمة، في أمن واستقرار، وأراد أن يحقق الحلم، فأيده الله ونصره بأبنائه القادة الميامين من الملوك العظام الذين حققوا نهضة هذا البلد وتفوقه في ركب الحضارة والتقدم. ويرى عضو المجلس عبدالله بن علي المجدوعي أن مناسبة اليوم الوطني، تعني بالنسبة لرجال الأعمال مناسبة الوحدة الوطنية، ومناسبة للالتقاء تحت راية التوحيد، وهي راية (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، ولو أتينا إلى هذا المفهوم من الناحية الاقتصادية التي تعني هذا السوق الكبير المترامي الأطراف، المتعدد الثروات، والمتنوع في إمكانياته، لعلمنا أن الملك المؤسس استطاع بفضل الله أن يبني هذا الوطن، ويفتح هذا السوق الاقتصادي الرائع أمام المزيد من العطاءات والإنجازات. من جانبه يؤكد عضو المجلس عبدالله بن محمد الزامل أن اليوم الوطني مناسبة سنوية نلتقي فيها جميعا لنرصد ما تم حصاده في العام الماضي، وما تم إنجازه خلال هذه العقود، فمنذ اليوم الأول لإعلان المؤسس لدولة التوحيد، والتي جمع فيها الكلمة تحت راية واحدة، وتحت علم واحد، وتحت مسمى واحد، أصبح لهذا الأمر قيمته الحضارية والاقتصادية، والكل يعرف معنى أن تتوحد أرجاء الجزيرة العربية كلها تحت هذه الراية، وتحت ذلك المسمى. من ناحيته قال عضو المجلس عبدالهادي بن حمد الزعبي إن النمو الاقتصادي يتنامى عاما بعد عام، والإنجازات تتوالى سنة بعد سنة، والعلم السعودي وبراية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ما فتئ يحلّق عاليا، ويرفرف في سماء المعمورة.. كل ذلك بفضل الله أولا، ثم بفضل نتاج الوحدة الوطنية التي وضعها المؤسس، حيث حل النمو والتطور والصناعة والعمران والمدارس والمستشفيات والجامعات، والمدن والمجمعات الصناعية، وكلها تسير وفق نسق متنام وبمواصفات عالمية. وقال عضو المجلس غدران بن سعيد غدران إن مسيرة الوحدة الوطنية، منذ دخول المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز إلى الرياض، قبل أكثر من مائة عام، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مرورا بالعهود الكريمة التي قادها أبناء المؤسس الملوك البررة (سعود، فيصل، خالد، وفهد) التي شهدت الكثير من الإنجازات التاريخية التي ينعم بخيرها الوطن والمواطن في كل أرجاء المملكة، وإننا لنبتهج في يوم الوحدة الوطنية، اليوم الوطني، الذي يحق لنا أن نطلق عليه يوم انطلاقة الإبداع، وبدء شرارة الإنجاز. ويشير عضو مجلس إدارة الغرفة غسان بن عبدالله النمر إلى أن من أبرز منجزات الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، تطوير نمط الحياة في المملكة و»تحديثها»، ومن أمثلة ذلك تنفيذ أول مشروع من نوعه لتوطين البدو، فقد أسكنهم في هجر زراعية مستقرة، كما عمل على تحسين وضع المملكة الاجتماعي والاقتصادي، ووجه عنايته واهتمامه بالتعليم من خلال فتح المدارس والمعاهد وأرسل البعثات إلى الخارج وشجع طباعة الكتب خاصة الكتب العربية والإسلامية، واهتم بالدعوة الإسلامية ومحاربة البدع والخرافات، وأنشأ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزودها بالإمكانات والصلاحيات، وأمر بتوسعة الحرم النبوي الشريف، وقد شرع في ذلك عام 1370ه/ 1951م حيث وضع بذرة توسعة الحرمين الشريفين، والتي حرص عليها أبناؤه الملوك العظام ورعوها حق رعايتها. وقال عضو المجلس فيصل بن صالح القريشي، إننا في هذا اليوم على موعد مع الإنجازات التي تزدهر بها بلادنا الحبيبة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، فما نراه من إنجازات تعود بفضل الله أولا، ثم إلى جملة القيم والأخلاق والمبادئ التي سار عليها قادة هذه البلاد، والتي ساهمت في تحقيق هذه النهضة التي ننعم بخيرها، ونحن نتطلع في كل يوم إلى تحقيق المزيد من التقدم والنهضة وتعزيز الاستقرار والحياة الكريمة التي يعيشها أبناء وطننا بكافة فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية. بناء المؤسسات ويرى عضو المجلس محمد بن سعد الفراج أن الملك عبدالعزيز لم يكتف ببناء دعائم التوحيد والوحدة والحفاظ عليها، بل سعى إلى تطويرها وإصلاحها في المجالات كافة، وحرص على بناء كيان الدولة الحديثة، فأُنشئت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور، وأقام طيب الله ثراه القضاء على أساس من الشريعة الإسلامية، كما حقق الملك عبدالعزيز إنجازات كبيرة في مجال تدعيم الأمن وتوفير الراحة والاطمئنان للمواطنين والوافدين، حتى أصبحت المملكة في مجال استتباب الأمن والاستقرار، مضربا للمثل في المحافل الدولية. ويضيف عضو مجلس الإدارة ناصر بن سعيد الهاجري ان الملك عبدالعزيز أطلق نقطة البداية الحقيقية في وضع البلاد على طريق التقدم وبناء الدولة الحديثة، مشيرا إلى نجاحه في استثمار اكتشافات النفط لتعزيز إمكانات الدولة الحديثة، ونجاحه في استثمار ازدياد الثروة النقدية لتطوير المملكة وتقدمها وازدهارها، فأنشأ مؤسسة النقد العربي السعودي بعد أن بدأت العملة السعودية تأخذ مكانها الطبيعي بين عملات الدول الأخرى، وأنشئت في عهده المدارس، والطرق البرية، ووضعت نواة الطيران المدني بإنشاء الخطوط الجوية العربية السعودية عام 1945م، وأنشئت المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف مدن المملكة. وتؤكد عضو المجلس هناء الزهير إلى أن المرأة نالت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز مكاسب اجتماعية واقتصادية بلا حدود، وحظيت باهتمام القيادة السعودية، امتدادا لاهتمام الملك المؤسس، حيث نالت قسطا كبيرا من اهتمام الملك عبدالعزيز آل سعود، إدراكا من القائد المؤسس لأهمية دورها في بناء الوطن، وفي إطار نظرته الثاقبة لحاجة المجتمع إلى رسالة المرأة كأم وزوجة وابنة ومواطنة صالحة تستطيع في ظل الرؤية الإسلامية الصحيحة أن تقوم بتربية الأسرة والأبناء، وأن تشارك في بناء المجتمع، من خلال أدوارها التي تتفق مع إمكاناتها وقدراتها ومهاراتها، وقد حققت المرأة تقدما كبيرا في مختلف مجالات التعليم التي أتيحت لها، وأثبتت قدرة المرأة السعودية وأحقيتها في «المواطنة». من جانبها قال أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل إن «التنمية» كانت أهم وأبرز «الثوابت» التي حرص عليها الملك المؤسس وأبناؤه القادة الميامين، بما اشتملت عليه من نهضة في كافة المجالات، من التعليم إلى الإسكان، مرورا بربط البلاد بشبكة عصرية وحديثة من الطرق والمواصلات، والاستثمار في صحة المواطن السعودي، وتوفير أحدث نظم الاتصالات، إذ شهدت البلاد العديد من «الإنجازات» التاريخية، مؤكدا أنها إنجازات ضخمة وتعد دلالة على حجم النهضة الشاملة التي حققتها المملكة، منذ التأسيس، وخلال العقود السابقة التي تطورت فيها سبل العيش والحياة في المملكة، حتى سبقت الكثير من الأمم التي عرفت الدولة الحديثة قبل أن تعرفها المملكة بعقود طويلة.