رأى عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية إبراهيم محمد الجميح أن اليوم الوطني يمثل أهم نقطة تحول في تاريخ المملكة الحديث، موضحا أن الجزيرة العربية مرت بفترات تاريخية شهدت خلالها اضمحلالا وتفككا في سلطة الدولة مما كان له تأثيرات سلبية، فالأراضي المقدسة ظلت مقصدا للحجاج والمعتمرين والزائرين، ولكن البدع والأضاليل أخذت تتسلل إلى أجزاء عديدة من الجزيرة العربية، لقلة العلماء المتفقهين في الدين، وغياب التوعية الدينية الصحيحة التي تفقه الناس بأمور دينهم، ولابتعاد سكان شبه الجزيرة عن التطور الحضاري العالمي. وقال انه في ظل الجهالة التي خيمت على معظم الناس، استطاع جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - أن يوحد هذه البلاد ويعيدوا الناس إلى جوهر الإسلام، لتقوم دولة التوحيد على تحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن جانبه أكد عضو مجلس غرفة الشرقية حسن مسفر الزهراني إن اليوم الوطني يمثل أعظم معنى من معاني الوطنية الحديثة التي وحدة مملكتنا الغالية ، ولمت شمل أجزاء الوطن في كيان واحد قوي ومنيع، بعد أن كانت متفرقة وضعيفة غارقة في الجهل والتخلف، وأصبح اسم " المملكة العربية السعودية " رمزا للوطن الذي يشهد من خلال الوحدة أكبر وأعظم الإنجازات، من أجل حياة كريمة وراقية للمواطن السعودي في كافة مجالات العيش والحياة. وعد عضو مجلس إدارة الغرفة خالد حسن عبد الكريم القحطاني أن توحيد البلاد تحت اسم واحد وراية واحدة كان الخطوة الحقيقية والضرورية لميلاد الدولة السعودية الحديثة، وإيذانا باستعادة شبه الجزيرة العربية دورها التاريخي والحضاري الذي غابت عنه عدة قرون، بعد أن خرج منها نور الإسلام إلى كافة بقاع العالم، ثم تخلفت بفعل عوامل تاريخية عديدة، فإذا بالملك المؤسس عبدالعزيز - غفر الله له - يبعث في الأمة إرادة الحياة والتقدم، ويصبح يوم إعلانه توحيد البلاد في 23 سبتمبر 1932م بداية لدخول هذا الوطن عصر العلم والحضارة من جديد، بل ويستعيد دوره الروحي والتاريخي والحضاري، ويدفع البلاد على طريق جديد من النهضة والتقدم الذي أثار إعجاب العالم وتقديره واحترامه. وبدوره أوضح عضو المجلس خالد محمد الدوسري أن ما حققه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - من توحيد للبلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، وتحت علم واحد، وقيادة واحدة، يعد عملا تاريخيا وإعجازا بكل المقاييس، حيث استطاع بعد جهاد شاق ومسيرة من التخطيط والتنظيم والعزيمة والإصرار أن يستعيد الرياض في 5 شوال 1319 ه الموافق 17 يناير 1902 م في معركة لا يزال المؤرخون يقفون بذهول أمام ما اتصفت به من جرأة وحسن تنظيم، حيث انطلق بعدها في مشوار طويل من الكفاح المتواصل حتى نجح في توحيد البلاد. وفي ذات الصدد قال عضو مجلس الإدارة سلمان محمد الجشي إن ما تشهده المملكة اليوم من مكانة محترمة ومركز مرموق بين دول العالم وشعوبه، لا ينبغي أن ينسينا الدور التاريخي الكبير الذي اضطلع به الملك المؤسس عبدالعزيز في بناء الدولة الحديثة، والمشوار الطويل والصعب الذي سار فيه من أجل القضاء على التخلف والجهل الذي عاشت فيه البلاد لفترة طويلة من الزمن، ورسالته التاريخية من أجل توحيد البلاد تحت راية واحدة، بعد حوالي ثلاثين عاما من معركة الرياض، مؤكدا إصراره على أن يقود هذا الوطن في طريق القوة والمجد، الذي يحقق للوطن عزته، وللمواطن أمنه واستقراره، ويوفر له سبل الحياة الكريمة. // يتبع //