البعض يعتقد أننا عندما نكتب عن سامي .. فاننا نسقط على ماجد .. وهي عقلية متخلفة لن نلتفت لها ..!! قلتها سابقا .. وأكررها .. وأبصم بالعشرة ..لا .. ولا .. وألف لا .. لن يتغير موقعك يا ماجد على خارطة القلوب كل القلوب .. فأنت من يحد مشاعرهم وأحاسيسهم وحتى حواسهم في الشمال والجنوب .. شرقا وغربا .. وأنت عاصمة فؤادهم .. وميناؤهم الهام .. وإذا كان البعض معجبا بك وليس عاشقا .. فان الجميع يتفق على موهبتك وفنك وجمال أهدافك في مسيرتك مع كرة القدم.. !! للأسف البعض يحارب باسم ماجد ليس حبا فيه .. ولكن كرها بالآخر .. وهي معادلة يرفضها عاشقو ماجد ممن بحت أصواتهم في المدرجات فرحا بفنه وأهدافه ..!! لا أعرف السر وراء زج اسم ماجد الأسطورة في كل شيء يخص الآخر .. واستغرب ممن يدعي حب الأسمراني أن يتاجر باسمه في معارك تافهة لا يعترف ماجد نفسه بهذه الترهات التي لن تضيف شيئا لتاريخه الناصع البياض في الفن والأخلاق والبعد عن مصطلح « القيل والقال « ..!! ماجد أكبر من هذه الخزعبلات .. واسمه أكبر من المشاحنات .. ولا يليق زج اسمه في معارك الحقد والحسد ..!! من يقرأ صمت هذا «الماجد» ماضيا وحاضرا .. يقتسم معه نعمة السكينة التي أنعم الله بها عليه .. فقد تحمل مآسي تهد الجبال من أحبابه خاصة ومشهد اعتزاله وما بعد مهرجانه مثال حي لما واجهه من نكران الجميل .. ومن القريبين منه أكثر ممن هم خارج الدار .. لكنه تدثر بالصمت .. وأغمد خنجر الكلام .. وامتنع عن السؤال .. فلم يحرك محبوه العقلاء وهم كثر من تحت الطاولة لينالوا من الآخرين .. ورضي بما قسم الله له ..!! ماجد العشق وجماهيره على نهجه في الصفاء والنقاء وحب الخير للغير .. يشتعل فيهم حنين الأيام الخوالي التي سبحوا في بحر فرحها حتى غرقوا .. لم يخطر ببالهم أن دموعهم المنهمرة من فرط السعادة والسرور .. ستتحول يوما ما لكابوس طويل بعد رحيله عن بساطهم الأخضر .. ولكن كان ذلك بالفعل لا بالقول .. !! لم يمر في مخيلتي أن جمرة العشق الماجدي .. ستظل قصيدة في دفتر العمر لملايين البشر .. ولم يدر بخلدي أن الصبية والأطفال الذين كانوا في بطون أمهاتهم .. والماجد الأسمر يداعب معشوقته في المستطيل الأخضر .. سيلتحقون بقارب الهيام للسهم الملتهب وهم لم يشاهدوه يركض بفنه ومهارته وأهدافه في الملعب ..!! ولا أبالغ إذا قلت إن من ركب سفينة عشق الأسمراني بعد اعتزاله .. أكثر من الراكبين أيام نجوميته .. وهي ظاهرة انفرد بها ماجد عبد الله عن غيره من النجوم محليا وعالميا .. ولا داعي للاعتراض .. فالأرقام لا تكذب .. والشواهد كثيرة .. ولنا أن نسأل كيف يهرول طفل عمره لم يتجاوز السابعة لماجد عبد الله عندما يراه في الأماكن العامة .. وهو لم يشاهده في الملاعب .. ولا حتى في الشاشة الفضية .. ولكن ماجد وبطولاته وأهدافه غزت قصص الأطفال في منازلهم .. ورسم طلاب الابتدائي في أوراقهم البيضاء البريئة سهما ملتهبا قذفوه من قوسه لقلوبهم لكثرة ما سمعوه عن الأسمراني ..!! حتى مراهقة القلم .. لا تتغير مع تقدم السنين .. وتبقى في دائرة العاطفة .. عندما يتراءى «الماجد» على الورقة البيضاء .. تسافر معه في البوح .. لتتساقط الأوجاع وتشتعل الأشياء .. وتعود زنبقة الحرف لتسكن في خيمة أسرارها الأولى .. فقد علمها «الأسمراني» أن تغتسل برائحة الفرح .. !! كم كنت عذبا أيها الماجد .. ففي صمتك ألف سؤال وألف جواب .. هكذا تعلم حرفنا «السهل الممتنع» عندما كنت نجما لا يسمع همسك .. لكنك تحدث بذاك الصمت برقا .. وتبخر غيما .. فيهطل مطرا .. وترتوي الشباك بمياهك العذبة .. كل ذلك يحدث تحت مظلة «السهل الممتنع» ..!! يشدني الصحو في مواقفك .. يتشنج المحبون من أجلك وتحتفظ بلباقتك .. لا تقفز مع الموجة .. ولا تسير»مع القوم يا شقرة» .. ويبدو أن طريقتك الهادئة في التعبير عن الفرح بهز الشباك في الملاحم الكبرى .. أكسبتك لغة الرفض .. دون استثارة من حولك ..!! يقولون «البعيد عن العين بعيد عن القلب» .. ولكن لكل «قاعدة شواذ» .. والماجد لأكثر من عشر سنوات وهو بعيد عن المستطيل الأخضر .. لكنه بقي في القلوب .. ولم يخف وهجه .. وتتوارى نجوميته .. وبقيت شمعته مضيئة .. بل إنه بقي في دائرة الاهتمام الجماهيري والإعلامي .. وهو بعيد عن المناصب واللجان .. بعيد عن البهرجة .. فمثله لا تطفأ شمعته المتوقدة في قلوب عشاقه القدامى والجدد ..كل ذلك كتبته من قبل .. حتى قبل أن يقذفني صبية القوم بأنني أمارس النفاق لسامي ضد ماجد .. لأنهم لم يدخلوا عالم كرة القدم إلا قريبا ..!! من يقرأ صمت هذا «الماجد» ماضيا وحاضرا .. يقتسم معه نعمة السكينة التي أنعم الله بها عليه .. فقد تحمل مآسي تهد الجبال من أحبابه خاصة ومشهد اعتزاله وما بعد مهرجانه مثال حي لما واجهه من نكران الجميل .. ومن القريبين منه أكثر ممن هم خارج الدار .. لكنه تدثر بالصمت .. وأغمد خنجر الكلام .. وامتنع عن السؤال .. فلم يحرك محبوه العقلاء وهم كثر من تحت الطاولة لينالوا من الآخرين .. ورضي بما قسم الله له ..!! وسيناريو الظلم لماجد من محبيه يعود اليوم بثوبه الجديد المسمى .. بعد سيناريو الاعتزال .. وسيناريو الإشراف على جهاز الكرة .. فهم يزجون باسمه في مناقشات الحسد والغيرة من الآخر .. وهو أبعد ما يكون عن هذه الصفات الرديئة .. فقد عرف عنه عنوان كبير للنبل والأخلاق وحب الخير للآخر ..!! ياسادتي ياكرام .. لكم ماشئتم من التفسير والتأويل .. ولكم ما شئتم في رمي الرصاص على أقلامنا ومحبرتنا .. ولكم ما شئتم في تصنيفنا منافقين أو متمصلحين وشحاذين وكل المصطلحات التي ما أنزل الله بها من سلطان .. لكم كل ذلك .. إلا عندما يتعلق الأمر بالإنسان ماجد عبدالله .. فما نكتبه أصدق من كل الكلام .. وأنقى من كل القلوب .. فكل كلمة تخطها اليد نحو نجوميته أحلى من الشهد .. وسبق أن كتبت هذه السطور قبل أن تلقوا شتمكم وسبكم بصاحب هذه المقالة ..!! لكم نصركم .. ولكم هلالكم .. ولكم نجومكم .. نحترمهم وعلى العين والرأس .. ونبجل انجازاتكم .. ولكن دعوا لنا « ماجدنا» .. دعونا نبحر معه في سفينة الإنسانية بدون مد وجزر .. بدون أمواج متلاطمة .. بدون صخب وضجيج .. ولا تتاجروا باسمه في معارك هو بعيد عنها وعن أهدافها ..!! إنه الماجد .. الذي تغنت موهبته في شباك الإنجليز والبرازيل .. وسبحت مع أمطار سنغافورة في شباك الشرق آسيوية .. وكتبت عهدا جديدا مع الخسائر الكويتية .. أولوياته لا تغطى بغربال .. هو ليس للنصر فقط .. فهو النجم الذي أحبه الجميع وصفق له الجميع .. أسألكم .. هل شاهدتموه عندما هبط في استاد الملز بالفانيلة الزرقاء في مهرجان الجنرال صالح النعيمة .. لقد رنت الأذان من الأصوات الزرقاء فاهتز الملعب بأكمله .. إنه ماجد أحمد عبد الله .. وكفى ..!! للمدرعمين بعض الأسطر كتبتها قبل قضيتكم مع صاحب هذه السطور ..!!