تمر الأيام والسنون.. وسهمه الملتهب ينطلق في عتمة الصمت.. لا الضوء يسبقه.. ولا الصمت يبعده عن مسرح الأحداث.. إن تحدث تراكمت الغيوم في سماء النصر وأسمعت رعدا وأضاءت برقا وأهطلت مطرا.. وإن صمت تدور حوله الإلغاز والقصص والحكايات..!! ** هو مسكون في قلوب عشاقه بعفاريت الذكرى.. وممشوق في أحداقهم.. كجمال لا يصدأ.. وعنوان لا ينسى.. وجوهرة لا تقدر بثمن..!! ** كثر.. هم الذين أمتعونا فوق مسرح المستطيل الأخضر.. أولئك النجوم الذين أسهبوا في رواياتهم على مسرح الأحداث.. لكنهم رحلوا وطواهم الجمهور من صفحات الذاكرة.. إلا هذا الأسمر فتوهجه هو ذاته أثناء الركض وبعد الركض.. فقد حباه الله عشقا من أولئك الذين شاهدوه يمزق الشباك.. وهياما من أولئك الذين سمعوا بروايته..!! ** من يمنحني بردية الوقت لفك طلاسم التناقضات في رواية «ماجد».. فهو اللغة الوحيدة التي ترفض معرفة الأضداد.. فإذا كانت النجومية الكروية تصل لأعلى قمة بالركض داخل المستطيل الأخضر.. فهذا الأسمراني مسح هذه المعادلة من المختبرات الكروية والعملية والنفسية والاجتماعية.. فقد وصل لقمة مجده بعد «عشرين عاما» من اعتزاله..!! ** ألف سؤال وسؤال يطل من ثقب اللحظة للرواية المنسوب « لماجدونا».. فصلها الأول تحت عنوان «كرموه أم استغلوه»..!! ** لن تتخطى كلماتي حاجز الفصل الأول.. فماجد اسم يحتاج لمجلدات عندما نبحث في مسيرته مع النصر.. لكن استغلاله من الآخرين بصمة في تاريخه.. فقد صعد الكثير على أكتافه في زمن الركض.. ومن الطرفين.. المحبين منهم والخصوم..» الماجديون والنصراويون».. وكانت لعبة شد الحبل بينهما تؤرق الأسمراني الذي فضل الصمت على الكلام.. والهمس عن الإشارة.. والسير جنب «الحيط».. لا خوفا.. ولا جبنا.. ولا مراوغة.. فقط من أجل النصر الكيان.. لا الأشخاص..!! ** هكذا كانت لغته عندما يندس اسمه في دفتر الأزمات.. يحترق بداخله ألف مرة.. لكنه يهوى المكوث في بحيرة الصمت الذي كان عنوانه منذ نعومة أظافره.. أما لغة البوح التي فاجأ بها الجميع.. فهي مسافة المدى والريح التي اعتصر فيها قلبه تحت وطأة الصمت والطيبة لسنوات طوال.. بل هي دموع أكثر منها كلمات.. هي تراكمات أكثر منها ردة فعل لموقف ما.. فقد سئم «الماجد» من ظلم «الأقربين» له في مشواره الكروي..!! ** لن تتخطى كلماتي حاجز الفصل الأول.. فماجد اسم يحتاج لمجلدات عندما نبحث في مسيرته مع النصر.. لكن استغلاله من الآخرين بصمة في تاريخه.. فقد صعد الكثير على أكتافه في زمن الركض.. ومن الطرفين.. المحبين منهم والخصوم..» الماجديون والنصراويون».. وكانت لعبة شد الحبل بينهما تؤرق الأسمراني الذي فضل الصمت على الكلام. ** غرسوا في ظهره أكثر من خنجر.. وتاجروا باسمه في أكثر من محفل.. وهو يصد عن البوح.. ويسأل.. ما الذي ترتضيه يا نصر ؟! ** يطعن.. ويتأهب للطعنة القادمة.. يتمتم ببعض الكلمات.. لم يفهم منها سوى أحبك يا نصر.. ويصرخ بداخله.. لك ما ترتجيه أيها الأصفر..!! ** جلست.. وملايين من البشر.. ترتقب مده وجزره.. وهو يسبح وسط الأمواج العاتية.. تلك التي ظن أنها لن تمر مرة أخرى حول قاربه.. بعد أن ودع لغة الاصطياد في الشباك.. وهو البحار الذي مزق شباكا هنا وهناك من كثرة اصطياده لأسماك محلية وخارجية.. حتى وصل لشواطئ الإنجليز والبرازيل..!! ** كنا نرقبه بعد أن أدمنا عنفوانه في المستطيل الأخضر لأكثر من ربع قرن.. وعلى صوته الحاني عبر شاشات التلفاز لسنوات.. لم يغب عن الذاكرة يوما.. ولم يسقط سهوا.. كان وما زال النجم الأول في أجندة من عشقه ماضيا وحاضرا..!! ** نزف حروفه القليلة في لحظة بوح.. ويا لها من لحظة.. أعادت الوسط الرياضي برمته لماجد أحمد عبدالله.. هو بالفعل «قضية لم يتحملها ملف».. إن صمت أو تحدث..!! ** هذا هو الفصل الذي لم يكتب في نجومية ماجد بدأ يغازل الورق.. ذلك الفصل الذي احتوى على الأوجاع والآهات والذكرى وأشياء أخرى لم يفصح عنها.. ربما ترسم في قادم الأيام.. أكرر ترسم ولا تكتب لأن بعض المعاناة لا تستطيع الكلمات أن تعبر عنها.. والريشة هي الأصدق لتمثيلها أمام الأعين..!!