قتلت الشرطة الاثنين غرب العاصمة تونس عنصرين في «جماعة أنصار الشريعة بتونس» التي صنفتها الحكومة «تنظيما ارهابيا»، وأوقفت اثنين آخرين احدهما محمد العوادي قائد الجناح «العسكري» والرجل الثاني في التنظيم، حسبما أعلنت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان: إن قوات مكافحة الارهاب قتلت خلال «عملية خاصة» وإثر «تبادل كثيف لإطلاق النار» مع مسلحين في إحدى الضواحي الغربية للعاصمة تونس، عنصرين من انصار الشريعة احدهما يدعى عادل السعيدي والثاني «جار التعرّف على هويّته». وأضافت: إنه تم خلال العملية توقيف محمد العوادي الملقب ب»الطويل» ومحمد الخياري الملقب ب»أوْس». وأوضحت ان العوادي «قائد الجهاز العسكري والمسؤول الثاني في ما يُسمّى تنظيم أنصار الشريعة المحظور» وأن الخياري «ينتمي للجهاز العسكري بالتنظيم ذاته». ولفتت الى ان الموقوفين «من العناصر الارهابية الخطيرة» في تونس وانهما «متورطان» في إدخال أسلحة من ليبيا الى تونس وفي اغتيال المعارضين العلمانيين شكري بلعيد في 6 فبراير 2013 ومحمد البراهمي في 25 يوليو 2013. زادت هجمات الإسلاميين المتشددين الشهر الماضي في تونس وتشن قوات الأمن هجمات عنيفة بالطيران والمدفعية على مخابئ للمتشددين في منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر وقالت الوزارة «تبقى العمليات الأمنية متواصلة لتعقب العناصر الارهابية». والشهر الماضي أعلن علي العريض رئيس الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية تصنيف جماعة انصار الشريعة بالتنظيم الارهابي واصدار بطاقة جلب دولية ضد مؤسس الجماعة سيف الله بن حسين الملقب ب»أبو عياض». واعلن العريض ان للجماعة جناحا «أمنيا» وآخر «عسكريا» وأنها خططت لتنفيذ اعمال «ارهابية» في تونس. وتتصدى الحكومة التي يقودها حزب النهضة الاسلامي المعتدل لحركة احتجاج يدعو زعماؤها العلمانيون الى اتخاذ إجراء أشد ضد الاسلاميين المتشددين قائلين إنهم يهددون الديمقرا طية الوليدة في تونس. وقال مسؤول بوزارة الداخلية «الشرطة قتلت اثنين من المتشددين من انصار الشريعة واعتقلت اثنين من كبار المسؤولين في الجماعة من بينهما القائد العسكري للجماعة واسمه محمد العوادي في المرناقية قرب العاصمة تونس.» وزادت هجمات الإسلاميين المتشددين الشهر الماضي في تونس وتشن قوات الأمن هجمات عنيفة بالطيران والمدفعية على مخابئ للمتشددين في منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر وفي الوقت نفسه تسعى المعارضة العلمانية الغاضبة للإطاحة بالحكومة التي يقودها الإسلاميون المعتدلون بعد اغتيال قياديين بارزين بها ويشجعها على ذلك تدخل الجيش في مصر لعزل الرئيس محمد مرسي . وتتزايد الضغوط على حزب النهضة في تونس للتنحي واجراء انتخابات جديدة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لانقاذ ديمقراطيتها الناشئة وسط استياء شعبي عززه تدخل الجيش في مصر لعزل مرسي. وتلاحق قوات الامن والجيش مسلحين منذ ديسمبر الماضي. وقتل مسلحون نهاية الشهر الماضي ثمانية جنود في احد اكثر الهجمات دموية على قوات الامن التونسية في العقود القليلة الماضية.