تصدى عشرات المرابطين وطلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك صباح الخميس لمحاولة اقتحام 25 مستوطنًا متطرفًا بشكل جماعي باحاتِ المسجد من جهة باب المغاربة. وقال المنسِّق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا :إن نحو 25 مستوطنًا حاولوا صباحًا اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي، إلّا أن المرابطين تصدوا لهم وطردوهم خارج المسجد من جهة باب السلسلة. وأضاف: إن نحو 10 مستوطنين اقتحموا الأقصى بشكلٍ فردي ولدقائق معدودة، في ظل التواجد المكثف لطلاب العلم والمرابطين، مشيرًا إلى أن كلّ محاولات المستوطنين لاقتحام المسجد باءت بالفشل. وأفاد أن شرطة الاحتلال شدّدت من إجراءاتها الأمنية في داخل وخارج الأقصى، وخاصة على طلاب العِلم الذين يدافعون عن المسجد، ويواجهون أعمالاً استفزازيةً مُشينةً من قبل المستوطنين. وأكد أبو العطا على ضرورة استمرار الرباط الدائم وتكثيف شد الرِّحال للأقصى من أجل مواجهة الاقتحامات والأخطار الإسرائيلية المُحدِقة بحقه، مطالبًا في ذات الوقت السلطة الفلسطينية بموقفٍ واضح مِمّا يحدث بحق الأقصى. أشار أبو العطا إلى مخططات الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيًّا ومكانيًا، وكذلك لبناء كنيس يهودية، مؤكدًا أن الأقصى مسجدٌ مقدسٌ، وحقٌ خالصٌ للمسلمين وحدهم ،ليس لليهود ولو ذرةَ ترابٍ واحدةٍ فيه، وأنّ مخطَّطاتهم وأشار إلى مخططات الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وكذلك لبناء كنيس يهودية، مؤكدًا أن الأقصى مسجدٌ مقدس، وحقٌ خالص للمسلمين وحدهم ليس لليهود ولو ذرة ترابٍ واحدة فيه، وأن مخططاتهم لن تنجح. وكان المسجد الأقصى شهد الأربعاء اشتباكاتٍ بين شرطة الاحتلال والمصلين الذين تصدّوا لمحاولات اقتحام الجماعات اليهودية للمسجد بشكل جماعي، ما أسفر عن إصابة عددٍ من المرابطين بجروحٍ ورضوض عقبَ قيام قوات الاحتلال برش غازِ الفلفل والضربِ بالهراواتِ عليهم. في غضون ذلك طالب وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي أوري اريئيل بالسَّماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك متى يرغبون في ذلك. ونقلت صحيفة الجيروزاليم بوست،عن الوزير أثناء تِجوالهِ في باحة المسجد الاربعاء زعمهُ بأنه «أقدسَ مكانٍ للشعب اليهودي، ويجب ان يبقى مفتوحاً لزيارة أيِّ يهودي على مدار الساعة»، حسب ادعائه. وجاءت زيارة الوزير الإسرائيلي الإستفزازية الى المسجد الأقصى عشية الاحتفالات اليهودية بعيد رأس السنة، وعبّر عن آماله بتمكين اليهود بالزيارة عشية أعياد رأس السنة العبرية. وأضاف الوزير الذي ينتمي إلى الحزب اليميني المتطرف المُسمى «البيت اليهودي»، بأنه يُخطِّط لمواصلة زياراته الإستفزازية للمسجد الأقصى لتعزيز ما وصفه السيادة اليهودية عليه. وكان اريئيل أطلق في بداية العام حملةً عِبر الانترنت لتنظيم الزيارات في التاسع من آب وِفقاً للتقويم اليهودي، وهو يومُ عودةِ المسيحِ وبناءِ الهيكلِ وِفقاً لِما يؤمِنُ به اليهود. بدوره حذّر أحمد قريع «أبو علاء» عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ، من توالي الهجمات التي يقوم بها المستوطنون بحماية سُلطات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك ،ومنع المصلين والمقدسيّين من الدخول إليهِ والصلاة فيه، وذلك لفتح الطريق لأعضاءِ كنيست حاليِّين ومستوطنين ورجالِ دينٍ من اقتحام الأقصى وإقامة شعائرهم التلمودية بمناسبة الأعياد اليهودية وما تُسمّى ب «رأس السنة العبرية « في الأقصى . واعتبر قريع في تصريحاتٍ صحفيّةٍ ، ان ما يحدث فيالمسجد الأقصى المبارك من سلسلة اقتحاماتٍ وانتهاكات واستباحةٍ متواصلة من قِبَلِ عصابات المستوطنيِّين المتطرفين ،تحت حماية وغطاءٍ من الشرطة الاسرائيلية والاعتداء على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك ، تستدعي مِنّا التصدي بكلِّ ما لدينا من إمكانيات لصدِّ هذه الانتهاكات والخروقات من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين الذين يعيثون في الأقصى فسادًا .