اقتحم عشرات المستوطنين صباح الاثنين، المسجد الاقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وذلك عشية ما يطلقون عليه التاسع من آب ذكرى خراب الهيكل. وقالت «مؤسسة للوقف والتراث» في بيان امس إن المصلين وطلاب مصاطب العلم المتواجدين في المسجد الاقصى صدّوا اقتحامًا لمجموعة من المستوطنين من 40 شخصًا. وأضاف البيان أن صيحات التكبيرات والشعارات المناصرة للأقصى تعالت في باحاته وتم على الفور إخراج المستوطنين خارج باب السلسلة، وقامت بتطويق حركة المصلين وقامت بتصويرهم وحالت دون اقترابهم من المقتحمين. في المقابل أدى عدد من المستوطنين وعلى رأسهم يهودا كليك طقوسًا توراتية ورقصات تلمودية خارج باب السلسلة بهدف استفزاز مشاعر المصلين وطلاب العلم. ومن ناحيتها رفضت «مؤسسة الأقصى» اقتحامات المستوطنين وحيّت في الوقت نفسه دفاع المصلين وطلاب مصاطب العلم عن قبلة المسلمين الاولى وقالت إن تواجدهم ورباطهم أدى الى طرد المستوطنين من الأقصى مشيرة الى أن هذا أقل ما يمكن تقديمه للأقصى في هذه المرحلة. وشهد المسجد الأقصى الاحد اقتحام مجموعات من المستوطنين عشية ما يسمى ذكرى خراب الهيكل المزعوم التي تصادف اليوم الثلاثاء. وأوضحت مؤسسة الأقصى ان قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها عند بوابات المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات اغلب الداخلين، فيما احتجزت طفلين من ساحات المسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكر. ووصف الببلاوي الفترة المقبلة بأنها من أصعب الفترات التي تمر بها مصر، مؤكدا على أنه سيعمل على تحقيق أهداف الثورة المصرية ونقل مصر من كبوتها إلى مرحلة جديدة تحقق الأمن والاستقرار للبلاد. ويشهد المسجد الأقصى تواجدًا ملحوظًا من قوات الاحتلال الخاصة التي تنتشر في أنحاء المسجد وخاصة حول مصاطب العلم. ويسود المسجد الأقصى جوًا متوترًا، حيث تتعالى أصوات التكبير من مئات المصلين وطلاب العلم معلنين رفضهم لانتهاك حرمة الأقصى. بدورها الشرطة الإسرائيلية عززت من تواجدها امس في البلدة القديمة من القدس وخاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك تحسبًا لأي طارئ خلال الفعاليات الاستفزازية التي تقوم بها جماعات دينية متطرفة بدعم من الحكومة والشرطة والجيش الإسرائيلي بمناسبة ذكرى ما يسمى ب (خراب الهيكلين). وقالت الشرطة انها تقررت وقف الاقتحامات (الزيارات) التي يقوم بها غير المسلمين للأقصي خلال الساعات القريبة وذلك عقب شجار اندلع صباح أمس بين مجموعتين من اليهود والعرب على حد وصف الشرطة. مسيرة نسائية يهودية من جانبها نظمت حركة ‹نساء من أجل إسرائيل› مسيرة، فوق أسوار القدس التاريخية كنشاط تخليدي لأسطورة وذكرى ما يسمى ‹خراب الهيكل› المزعوم عشية التاسع من آب العبري. وشارك في هذه المسيرة الاستفزازية أعضاء في البرلمان الاسرائيلي ‹الكنيست› وقادة بارزون في دولة الاحتلال منهم المتطرف ‹داني دانون› نائب وزير جيش الاحتلال، والحاخام المتطرف ‹إيلي بن دهان› نائب وزير الأديان، والمتطرف صاحب مسودة مشروع تقسيم الأقصى النائب في الكنيست السابق ‹أرئيه ألداد›، والمتطرف ‹أرئيه كينج›، كما شارك عدد كبير من النساء اليهوديات من مستوطنات: ‹معاليه أدوميم، وبيت شيمش، موديعين، ومستوطنة كريات أربع بالخليل. وحذرت شخصيات إسلامية ووطنية من المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، مشددين على أهمية الوحدة وتكاتف الجهود لحماية القدس ومقدساتها. ووصف الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني خلال مؤتمر صحفي هجمات الجماعات المتطرفة على الأقصى «بالهجمات المجنونة الهستيرية». وقال الشيخ رائد صلاح: «لقد بات واضحًا أن المجموعات الاسرائيلية التي تقتحم المسجد الأقصى، بدأت تعترف بصراحة أن المخابرات الإسرائيلية هي التي تدفعهم لذلك، وبالتالي فرض تقسيم مكاني وزماني للمسجد الأقصى، وصولًا الى تحقيق حلمهم الأسود وهو بناء هيكل أسطوري مكان المسجد». من جانبه أكد أمين سر حركة فتح بالقدس عمر الشلبي على أن تكاتف وتوحد الشعب الفلسطيني هو الدرع والحصن الحصين لحماية المقدسات الاسلامية والقدس عامة، وإننا بمدينة القدس سنكون موحدين». إضراب شامل وشهدت الأراضي الفلسطينية 48 امس إضرابًا شاملًا رفضًا ل «مخطط برافر» الذي يقضي بمصادرة مئات آلاف الدونمات من أراضي عرب النقب ويهجر عشرات الآلاف من قراهم. وأعلنت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في بيان أن التظاهرات تركزت في أكثر من 15 نقطة في المثلث والنقب والجليل. الجدير بالذكر أنه بموجب مخطط «برافر» الاستيطاني، ستصادر إسرائيل 800 ألف دونم من الأراضي العربية في النقب، وستُهجر قرابة 40 ألف مواطن فلسطيني وتهدم 36 قرية.