أقامت مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الانسانية بالتعاون وبتنظيم من مجموعة كلينك ون التطوعية المهرجان السنوي الأول لذوي الأطراف المبتورة تحت شعار « بترت أطرافي ولكن لم تبتر إرادتي». حيث شهد المهرجان مجموعة من الفعاليات والأركان التعريفية التي تخص ذوي الأطراف المبتورة، ولاقى جناح المسابقات حضورا كبيرا بجانب المنافسات القوية بين الزوار والمرضى في سباق الجري ومسابقة الذراع القوية ومسابقة المطرقة، بالإضافة إلى رياضة الأسهم التي شهدت تفاعلا كبيرا، واختتمت الفعاليات بمفاجأة المهرجان وهي فعالية الطيران الشراعي 0ومن بعد ذلك تكريم المشاركين من قبل مديرة قسم الجراحة والبتور رباب أبو زيد. من جهته قال رئيس اللجنة المنظمة ورئيس كلنك1 التطوعية سعد الطليحي: إن الهدف من إقامة هذا المهرجان هو تسليط الضوء على هموم ومشاكل ذوي الأطراف المبتورة والمطالبة بحقوقهم، وكذلك لاعتماده كيوم عالمي لهم يقام سنويا، وأضاف: أتقدم بالشكر الجزيل لمديرة قسم التأهيل للجراحة والبتور رباب أبو زيد على تعاونها مع فريق كلنك1 التطوعي والتضحيات التي قدمتها لإنجاح الفعالية وكذلك لإتاحة الفرصة لمجموعة كلنك 1 لوضع بصمتها على المهرجان وتسلّم مهام التنظيم ،حيث قدم أعضاء الفريق مجموعة من الأركان التعريفية معلومات وافيه بما يخص المسائل النفسية والعلاجية والطبية لذوي الأطراف المبتورة بوجه خاص وللزوار بوجه عام . وعبر الطليحي عن أمله بإقامة المهرجان بصفة سنوية لتتم المحافظة على ماتم تحقيقه من أهداف. من جهتها قالت مديرة قسم التأهيل للجراحة و البتور وصاحبة فكرة المهرجان رباب أبوزيد: إن المبتورين لديهم نجاحات عظيمة وغير مسبوقة من قرنائهم الأصحاء جسديا، كحصول بعض المبتورين و بعض ذوي الإعاقة من الإصابات الأخرى على ميداليات ذهبية ،و مثّلوا المملكة خير تمثيل ،ولكن يغفل عامة الناس عنهم، بالإضافة :إن هناك حاجزا معنويا يمنعهم من الاختلاط بالناس لما يرونه من نظرة الشفقة التي تحطم معنوياتهم ولا تبني جسور تواصل ،فمن هنا انطلقت الفكرة للتعريف بهم وكسر تلك الحواجز، وحمل شعار المهرجان ألوان الطيف ،و قد تم اختيارها على أساس ان الإرادة لها أكثر من عامل حتي تكتمل أساسياتها و تبني قاعدة صلبة منها التفائل، القوة، الطموح فجميع هذه الصفات موجودة في ألوان الطيف، وأضافت أبو زيد قائلة: من وجهة نظري أن إصابة البتر أصعب الإصابات، حيث يفقد الشخص جزءا من جسمه لذا كان دوري كمديرة للإحتفال هو تعريف الأصحاء و المسؤلين على ذوي البتور و دمجهم عن طريق الحوار أو مشاركتهم في المسابقات، وقد ظهر أثر هذا الشيء على ذوي الأطراف المبتورة، فالسعادة و التفاؤل الذي رأيته في أعين ذوي البتور لا يوصف كما عجزت كلماتهم عن الشكر للقائمين على الحفل.