تحولت بعض الدول والقواعد العسكرية الغربية المحيطة بسوريا خلال الساعات ال 48 الفائتة إلى خلايا نحل تضع اللمسات الاخيرة على ما قد تكون «أقصر حرب في الشرق الاوسط» حسب مسؤول حكومي بريطاني اكد معلومات حول «استعدادات قادة البحرية الملكية في المنطقة العربية وحولها وفي المملكة المتحدة، للمشاركة في هجوم عسكري دولي على النظام السوري «الكيماوي» سينطلق خلال الأيام العشرة المقبلة». وأكدت أوساط في وزارة الدفاع البريطانية ل»السياسة» الكويتية في لندن، أن القاذفات الأمريكية العملاقة ب51 وب52 ستبدأ بالهبوط في مطارات بريطانية خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، للتزود بالوقود وصواريخ كروز- توما هوك العابرة التي قد تكون عصب الحرب على مفاصل الدولة السورية المتداعية في المرتبة الأولى، ثم تتبعها القاذفات الجوية عن ارتفاعات شاهقة لتجنب ما يمكن أن يكون لدى نظام بشار الأسد من صواريخ روسية مضادة شديدة التطور، يحقق بها دعاية إعلامية، فيما باتت قوات بحرية وجوية أمريكية وبريطانية وفرنسية وايطالية والمانية واسبانية في اعلى مستويات الجهوزية القتالية في الاردن واسرائيل وتركيا والقواعد الجوية البريطانية في جزيرة قبرص. قالت أوساط وزارة الدفاع البريطانية ل»السياسة» إن سربين جديدين من مقاتلات وقاذفات تورنيدو البريطانية من طراز « جي آر 4 » وصلت بالفعل الى قاعدة اكروتيري القبرصية المؤجرة لبريطانيا، فيما اتجهت غواصة نووية هي « ترافلفاء » الى المنطقة محملة بصواريخ توما هوك. خوف المشاركة الخجولة إلا ان تلك الاوساط الدفاعية البريطانية أعربت عن قلقها من ان تستنسخ ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما نفس سيناريو مشاركتها الخجولة في الحرب على ليبيا قبل نحو سنتين لاطاحة معمر القذافي، فتنسحب من الحملة الجوية بعد مضي اسبوع او 15 يومًا على انطلاقها، وتترك حلفاءها الانكليز والفرنسيين وبعض الاطلسيين الآخرين للغرق في حرب عراق جديدة، إذ ان تقديرات محللين عسكريين في لندن وباريس وواشنطن و»حلف شمال الأطلسي» تتوقع أن تستخدم دول التحالف قوات برية بدأت رؤوس جسورها تتمدد داخل المناطق السورية المحررة على أيدي قوى الثورة، خصوصًا في الشمال التركي والجنوب الأردني- الإسرائيلي، لتشمل مناطق أخرى في شرق البلاد واقعة حاليًا بأيدي الاكراد و»جبهة النصرة» وتنظيم «القاعدة» الذين يتنازعون عليها. ووصفت الاوساط فاعلية صواريخ توما هوك- كروز التي ستقود الحرب الجديدة، أنها تعادل 35 في المائة مما قد يستخدم لإقفال الملف السوري. وقالت أوساط وزارة الدفاع البريطانية ل»السياسة» ان سربين جديدين من مقاتلات وقاذفات تورنيدو البريطانية من طراز «جي آر 4» وصلت بالفعل الى قاعدة اكروتيري القبرصية المؤجرة لبريطانيا، فيما اتجهت غواصة نووية هي «ترافلفاء» الى المنطقة محملة بصواريخ توما هوك، فيما جرى تزويد التورنيدو بصواريخ مجنحة من طراز «ستورم شادو» (خيال العاصفة) الذي يزن طنًا و300 كيلو جرامًا ويخترق التحصنات الاسمنتية المسلحة وينطلق بسرعة 530 ميلًا في الساعة، في الوقت الذي عبرت فيه اربع مدمرات بحرية اميركية تحمل كلها صواريخ توما هوك العابرة وأنواعًا أخرى من نوعي جو- بر وجو- بحر، قناة السويس وقد تكون مهمتها الأولى تدمير عشرة مخازن ضخمة للأسلحة الكيماوية والبيولوجية أو أي مخزونات لم تسقط في أيدي «فرق كوماندوس أرضية» تتجه من الجهات الأربع داخل أراضي سورية لمحاصرة هذه المخازن وقواعد إطلاق الصواريخ التي قدرت عددها الاستخبارات الامريكية بمائة ألف صاروخ». ووصل الى جزيرة غوام البريطانية في المحيط الهندي سرب من اربع ناقلات قاذفة عملاقة من طراز بي 52 فيما هبط في مطارين بالأردن واسرائيل سربان من مقاتلات «اف - 16 جت» متعددة المهام القتالية والحاملة صواريخ هي الأدق في الترسانة الصاروخية - الاميركية من الطراز الموجه بالليزر. وقال الخبراء الدفاعيون الانكليز ان بشار الاسد لن يتمكن من الخروج من مخبئه قبل ان يكون كل شيء قد انتهى، اذ ان الثورة المندلعة ضده منذ سنتين ونصف السنة تقريبًا امتصت 70 في المائة من قوته القتالية ولم يبق له سوى سلاحه الجوي وسلاح صواريخه وكيماويات للاستخدام، وهذه سيتم تدميرها في الايام الخمسة الاولى من الحرب.