اعتبرت قبرص أن القواعد البريطانية في الجزيرة لن تلعب دوراً كبيراً في أي ضربات محتملة ضد سورية، فيما نفى الجيش البريطاني معلومات حول تكثيف التحركات في أحد المطارات العسكرية فيها. وقال وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليدس للإذاعة الرسمية انه يعتقد أن القواعد البريطانية في قبرص لن تلعب "دوراً أساسياً" في أي تحرك دولي محتمل ضد سورية. وأضاف أن الحكومة لا تملك "أي معلومات رسمية على الإطلاق لأي استخدام محتمل للقواعد العسكرية". وقد احتفظت بريطانيا بالسيادة على قاعدتين عسكريتين في اكروتيري في جنوب غرب قبرص وديكيليا في جنوب شرقها منذ استقلال الجزيرة عن الحكم البريطاني عام 1960. وقال كاسوليدس إن قبرص على اتصال مع عدد من الدول لم يسمها وانه تلقى "ضمانات انه لن تكون هناك مفاجآت لقبرص" في هذا الموضوع. وصرح متحدث باسم القوات البريطانية في قبرص ل"فرانس برس" الثلاثاء انه "لم يحدث تكثيف للأنشطة في قاعدة اكروتيري لسلاح الجو الملكي في الوقت الحالي". وكانت صحيفة "الغارديان" ذكرت الثلاثاء أن طائرات وناقلات عسكرية بدأت الوصول إلى قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية في قبرص، ونقلت عن سكان يقيمون قرب اكروتيري أنهم لحظوا ازدياداً للحركة في محيط المدرج في الساعات ال48 الفائتة. وتبحث الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في عمل عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد رداً على الهجوم الكيماوي المفترض قرب دمشق في الأسبوع الفائت. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية، إن الرئيس باراك أوباما، يدرس خيار شن هجوم عسكري "محدود المدة والنطاق" على سورية ك"رادع لها".