أكد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي اليوم الاحد أن الأمن القومي المصري يحدد "على يد المصريين" ، رافضا التلويح الدولي بقطع المساعدات قائلا إن كرامة بلاده "عالية ولن تهتز", وانتقد فهمي ، في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة، ما وصفه ب"التخاذل الدولي" حيال إدانة أعمال العنف التي ترتكب ضد أجهزة الدولة المصرية، والاكتفاء باتهام السلطات بارتكاب أعمال عنف. وقال فهمي إن بلاده تشعر بخيبة أمل حيال التغطية الإعلامية الخارجية والمواقف الدولية الخاصة بالأوضاع في مصر، معتبرا أن ما يجري هو "تخاذل دولي" بإدانة العنف الذي يرتكبه المحتجون من جماعة الإخوان المسلمين. وحول ملف المساعدات الخارجية قال فهمي: "مصر ترفض تدويل الحوار حول وضعها الداخلي، مصر تقدر تماما ما قدم لها من مساعدات اقتصادية طوال سنوات طويلة، وهي مساعدات كان لها فائدة، والهدف كان ممن يقدمها هو تحقيق نتائج إيجابية ذات طابع إقليمي". وأضاف فهمي: "المساعدات مشكورة، وقد استفادت منها مصر، ونأمل أن تستمر، ولكن التلويح بسحبها أو وقفها نتيجة هذه المرحلة شيء مرفوض، فالقضية المصرية المطروحة أكبر من ذلك ولذلك طلبنا من وزارة الخارجية مراجعة المساعدات وكيفية الاستفادة منها.. الكرامة المصرية عالية ولن تهتز", وتابع فهمي بالقول إن البلاد تمر بمرحلة انتقالية، مؤكدا أن مصر المستقبل ستكون تعددية وليست للتيار الإسلامي فقط أو للتيار العلماني، ، كاشفا أن القاهرة تعتزم تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول فترة ما بعد "30 يونيو" من شخصيات مستقلة. وردا على استفسار الصحفيين حول قضية المساعدات قال فهمي: "لم أقل أنه يمكننا العيش دون مساعدات ولكن قلت إن بعض الدول أعلنت أنها تراجع المساعدات التي ترسلها ونحن نراجع المساعدات التي نستلمها", وحول استدعاء سفراء مصر بالخارج قال فيها إنه ما من مشكلة في ذلك إن كان الإجراء بهدف "استيضاح أمور" وليس كتعبير عن موقف سياسي.