انتقد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، ما وصفه ب"التخاذل الدولي" حيال إدانة أعمال العنف التي ترتكب ضد أجهزة الدولة المصرية، والاكتفاء باتهام السلطات بارتكاب أعمال عنف، مشددا على أن الأمن القومي المصري يحدد "على يد المصريين" ورفض التلويح الدولي بقطع المساعدات قائلا إن كرامة بلاده "عالية ولن تهتز." وقال فهمي، في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة مع إعلاميين محليين وأجانب الأحد 18 أغسطس 2013 ، إن بلاده تشعر بخيبة أمل حيال التغطية الإعلامية الخارجية والمواقف الدولية الخاصة بالأوضاع في مصر، معتبرا أن ما يجري هو "تخاذل دولي" بإدانة العنف الذي يرتكبه المحتجون من جماعة الإخوان المسلمين. وسبق المؤتمر الصحفي لفهمي عرض فيديو قالت الخارجية المصرية إنه لمسلحين من أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين يرتكبون أعمال عنف، وقد علق الوزير المصري بالتأكيد على أن الأمن القومي لبلاده "يحدد في مصر على يد مصريين." وحول ملف المساعدات الخارجية قال فهمي: "مصر ترفض تدويل الحوار حول وضعها الداخلي، مصر تقدر تماما ما قدم لها من مساعدات اقتصادية طوال سنوات طويلة، وهي مساعدات كان لها فائدة، والهدف كان ممن يقدمها هو تحقيق نتائج إيجابية ذات طابع إقليمي." وأضاف فهمي: "المساعدات مشكورة، وقد استفادت منها مصر، ونأمل أن تستمر، ولكن التلويح بسحبها أو وقفها نتيجة هذه المرحلة شيء مرفوض، فالقضية المصرية المطروحة أكبر من ذلك.. ولذلك طلبنا من وزارة الخارجية مراجعة المساعدات وكيفية الاستفادة منها.. الكرامة المصرية عالية ولن تهتز." وتابع فهمي بالقول إن البلاد تمر بمرحلة انتقالية، مؤكدا أن مصر المستقبل ستكون تعددية وليست للتيار الإسلامي فقط أو للتيار العلماني، كاشفا أن القاهرة تعتزم تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول فترة ما بعد "30 يونيو" من شخصيات مستقلة. وردا على استفسار الصحفيين حول قضية المساعدات قال فهمي: "لم أقل أنه يمكننا العيش دون مساعدات ولكن قلت إن بعض الدول أعلنت أنها تراجع المساعدات التي ترسلها ونحن نراجع المساعدات التي نستلمها." وحول استدعاء سفراء مصر بالخارج قال فيها إنه ما من مشكلة في ذلك إن كان الإجراء بهدف "استيضاح أمور" وليس كتعبير عن موقف سياسي.